توافد عشرات آلاف اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الهجوم الروسي على بلادهم، منذ الخميس الماضي، إلى البلدان المجاورة، وفقاً لسلطات الدول المضيفة. وقالت الأمم المتحدة: إن 368 ألف لاجئ فروا من أوكرانيا باتجاه الدول المجاورة منذ بدء الهجوم، وهو عدد «مستمر في الارتفاع»، فيما توقع الاتحاد الأوروبي تجاوز عدد النازحين 7 ملايين بسبب الهجو. وأكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، في تغريدة، أن عدد اللاجئين حتى الآن «يستند إلى البيانات التي قدمتها السلطات الوطنية». وأعلن حرس الحدود البولندي أن حوالي 200 ألف شخص قادمين من أوكرانيا دخلوا بولندا منذ بدء الهجوم الروسي للجمهورية السوفييتية السابقة. وأحصى حرس الحدود البولندي 77300 شخص وصلوا إلى بولندا من أوكرانيا، أمس الأول، فيما وصل أكثر من 44 ألف شخص إضافي أمس. وشهدت بولندا، حتى الآن، دخول نسبة كبيرة من الفارين من أوكرانيا، وهي كانت تؤوي بالأساس نحو 1.5 مليون أوكراني قبل الهجوم الروسي، وأعربت عن دعمها الثابت لأوكرانيا. في جميع أنحاء البلاد، يقوم الناس بتنظيم أنفسهم على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع الأموال والأدوية، وتقديم أماكن للإقامة والوجبات، والعمل أوالنقل المجاني للاجئين. وأفاد المتحدث باسم الحكومة الرومانية عن دخول 47 ألف أوكراني إلى رومانيا منذ الخميس الماضي، ومن بينهم غادر 22 ألف شخص البلاد، في حين بقي 25 ألفاً فيها. وفي هذه الأثناء، قال يانيز لينارتشيتش، المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، أمس: إن أوروبا تواجه أكبر أزمة إنسانية لها منذ سنوات عديدة بعد الهجوم الروسي، وربما يصل عدد الأوكرانيين النازحين بسبب الصراع إلى أكثر من 7 ملايين. وقال لينارتشيتش: «نشهد ما يمكن أن يصبح أكبر أزمة إنسانية في قارتنا الأوروبية منذ سنوات عديدة، والاحتياجات تتزايد، بينما نحن نتحدث الآن». وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل بعد اجتماع استثنائي لوزراء داخلية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمناقشة الأزمة: «بالنسبة للوضع الإنساني، بشكل عام، فإن العدد المتوقع حالياً للنازحين الأوكرانيين يزيد على سبعة ملايين».