قال البنك المركزي الروسي ، إنه سيبدأ في شراء الذهب مرة أخرى، بعد أقل من عامين بقليل من إنهاء موجة الشراء طويلة الأمد التي ساعدت في دعم أسعار السبائك في العقد الماضي. وأضاف البنك المركزي في بيان أنه سيبدأ في شراء الذهب مرة أخرى في سوق المعادن النفيسة المحلية. وتأتي هذه الخطوة بعد معاقبة البنك المركزي والعديد من البنوك التجارية في البلاد رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا. وأمضى بنك روسيا ست سنوات في بناء احتياطي الذهب بسرعة، ومضاعفة ممتلكاته، إذ أصبح أكبر مشتر سيادي للمعدن النفيس، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت". وتوقفت عمليات الشراء في مارس 2020 مع ارتفاع الأسعار في بداية الوباء، فيما حافظ البنك إلى حد كبير على مخزونه ثابتاً، إذ قدمت المشتريات الروسية ركيزة أساسية لدعم السوق في وقت كان الطلب فيه صامتاً من قبل المستثمرين. وتأرجحت أسعار الذهب على نطاق واسع الأسبوع الماضي، حيث قفزت مع تحول المستثمرين إلى الأصل الآمن بعد غزو روسيا لأوكرانيا ثم تراجعت مرة أخرى، بعد فرض عقوبات من الدول الغربية على روسيا. وأغلقت الأسعار يوم الجمعة عند 1889.34 دولار للأوقية، بزيادة حوالي 5% منذ بداية الشهر. وكان شراء البنوك المركزية مصدراً رئيسياً للطلب على الذهب في العام الماضي، إلى جانب تنشيط شهية مستهلكي المجوهرات الآسيويين. فيما أضافت البنوك المركزية 463 طناً إلى الاحتياطيات في عام 2021، بزيادة أكثر من 80% عن العام السابق، وفقاً لمجلس الذهب العالمي. وكان لدى روسيا أكثر من 2000 طن من الذهب في نهاية ديسمبر، وفقاً لبيانات من صندوق النقد الدولي، وهو ما يمثل ما يزيد قليلاً عن 20% من احتياطياتها، إذ تعد خامس أكبر مالك للذهب على مستوى العالم.
مشاركة :