نظمت جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين بالتعاون والتنسيق مع نادي الشارقة للفروسية والسباق مساء أمس فعاليات ملتقى يوم التراث الثقافي العربي في مقر النادي. وذلك بحضور الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي رئيس نادي الشارقة للفروسية والسباق، وسلطان محمد اليحيائي المدير العام لنادي الشارقة للفروسية، ومريم السلمان رئيسة جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين، وتيمور عبدالجليل القنصل العام لجمهورية قيرغيزستان في دولة الإمارات، إلى جانب حضور عدد من المشاركين المتخصصين في مجال التراث، والشعراء، والمهتمين، والجمهور. وتضمن الملتقى الذي قدمته الإعلامية جميلة إسماعيل عدداً من الفقرات التي لاقت إعجاب واستحسان الحضور ومنها تقديم الدكتورة بدرية محمد الشامسي نبذة ثرية عن التراث الإماراتي، في حين قدم سمير إبراهيم بشارة نبذة عن أهمية التراث العربي. أمسية شعرية ونظمت أمسية شعرية حفلت بباقة رقيقة من القصائد التراثية وأخرى تتغنى بحب الوطن، والاحتفاء بعام الخمسين وشارك فيها كل من برديس فرسان خليفة، وحمدة المهيري، ومحمد سعيد المشيخي. وفي هذا الإطار قال الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي رئيس نادي الشارقة للفروسية والسباق: «يأتي الاحتفاء بيوم التراث الثقافي العربي لإبراز أهمية منطقتنا العربية التي تعد غنية في مجال التراث، بل مسرح الحضارات والعطاء الإنساني الخالد». ونوه الشيخ عبدالله بن ماجد القاسمي رئيس نادي الشارقة للفروسية والسباق بأن الخيل تعد جزءاً من التراث العربي، إذ اهتم العرب بها وبأصولها، وكانوا يتسابقون لاقتناء الجياد. كما يتضح للجميع أهمية الخيول العربية في التراث الإماراتي، إذ يحرص المتخصصون على التعريف أكثر بالتراث الإماراتي وتعزيز تواصل الأجيال في الدولة. وأكد أن الإمارات تعد من أكثر الدول التي تهتم بتراثها الثقافي، وبموروثاتها الحضارية والثقافية، وتسعى جاهدة للحفاظ عليها وصونها وتعريف الشعوب بها، بحسبانها جزءاً أساسياً من هوية أبنائها وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة. بدوه، قال سلطان محمد اليحيائي المدير العام لنادي الشارقة للفروسية: إن المنطقة العربية تحفل بمخزون كبير وإرث عظيم من التراث في مختلف جوانب الحياة العربية، الأمر الذي من شأنه أن يُعزز من الارتقاء بمكانته وتأهيله لتنمية الثقافة العربية بين الأجيال الناشئة. وأضاف: «تحتل الخيل مكانة رفيعة في الثقافة العربية، وليس هذا فحسب، إذ إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حرص كل الحرص على إحياء الرياضات التراثية، إلى جانب اهتمامه بالخيول العربية سواء في الإمارات أو الدول الأخرى، والحفاظ على أهم السلالات الأصيلة للخيول العربية في الجزيرة العربية». من جهتها، قالت مريم السلمان رئيسة جمعية الإمارات لأصدقاء كبار المواطنين: «أريد التنويه إلى أن دولة الإمارات تُعد أنموذجاً عربياً مضيئاً في محور الحفاظ الفعلي على التراث الوطني وصونه وتسويقه وإبرازه للأجيال على مستوى الدولة. كما أخذت معظم الدول العربية بآليات تسجيل التراث الثقافي المادي وغير المادي. ونرجو من الجهات المعنية والمتخصصة الإسهام الفعلي والجاد والمستمر في حفظ التراث وصونه وتسويقه وإبرازه للأجيال». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :