قال "أنطونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة إن الاعتماد المستمر على الوقود الأحفوري يجعل الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة معرضين للصدمات والأزمات الجيوسياسية. وحذر التقرير الصادر الإثنين المنظمة الدولية المعنية بتغير المناخ والتابعة للأمم المتحدة من أن تغير المناخ الذي يتسبب فيه الإنسان يؤدي إلى اضطراب خطير وواسع النطاق في الطبيعة حيث يكون الناس والنظم البيئية الأقل قدرة على التكيف هم الأكثر تضررًا، مؤكدًا أن العالم يواجه مخاطر مناخية لا يمكن تجنبها خلال العقدين المقبلين. وأضاف "غوتيريش": أظهر التقرير حقيقتين أساسيتين، الأولى هي أن الفحم وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى يخنقان البشرية، أما الثانية فهي أفضل قليلاً وذات صلة بالاستثمارات في أعمال التكيف مع التغير المناخي". ووجد التقرير أن صحة الناس وحياتهم وسبل عيشهم تتأثر بشكل متزايد بظواهر الطقس القاسية والتغيرات بطيئة الحدوث مثل ارتفاع مستويات سطح البحر. ويأتي ذلك في أعقاب فترة 12 شهرًا شهد العالم خلالها موجات حر وحرائق غابات غير مسبوقة في أمريكا الشمالية وفيضانات تسببت في دمار في أوروبا والصين، وجفافا شديدا أدى إلى أزمة جوع في إفريقيا وتغيرات غير مسبوقة في المناطق القطبية. كما توصل التقرير إلى أن الانتشار المتزايد لموجات الحر والجفاف والفيضانات يتجاوز قدرة تحمل النباتات والحيوانات، وبالتالي يتسبب في حدوث وفيات جماعية في أنواع مثل الأشجار والشعاب المرجانية. وأكد التقرير أن الأحداث المناخية القاسية تحدث في وقت واحد وتتسبب في تأثيرات متتالية يصعب إدارتها بشكل متزايد، وأن ذلك أدى إلى تعرض ملايين الأشخاص لانعدام الأمن الغذائي والمائي الحاد لا سيما في إفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية والقطب الشمالي.