بوتين يشترط الاعتراف بالقرم وإعلان حياد كييف لإنهاء النزاع الأوكراني

  • 3/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مقتل 11 شخصًا في ضربات صاروخية على مدينة خاركيف الأوكرانية أفادت العديد من وسائل الإعلام الروسية والبيلاروسية بأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا تواصلت ظهر أمس الإثنين بعد توقفها. واجتمع وفدا البلدين مرة أخرى في توقيت الظهيرة بعد تأخر كبير. وردا على قرارات العديد من الدول بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية، أعلنت هيئة الطيران الروسية «روزافيازيجا» إغلاق المجال الجوي الروسي أمام ألمانيا و35 دولة أخرى. وتتضمن القائمة المنشورة دولا أوروبية أخرى مثل النمسا وبولندا وفرنسا وفنلندا وجمهورية التشيك وبلجيكا. كما شملت القائمة كندا. ولم يتم الإعلان بعد عن موعد رفع هذا القيد. وقررت ألمانيا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الروسية على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا، ثم أعلنت روسيا أنها لن تسمح بعد الآن لطائرات من هذه الدول بالتحليق في المجال الجوي الروسي. وكان أول ضحية دبلوماسية للحظر الجوي المفروض على روسيا هو وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي اضطر إلى إلغاء رحلته إلى جنيف، حيث كان من المقرر أن يشارك في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المقرر اليوم الثلاثاء. من جهة أخرى جدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في كلمة له أمس الإثنين خلال اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد، التأكيد على عزم الأوروبيين تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا من أجل صد الهجوم الروسي، وفق تعبيره. كما شدد على أن «الاتحاد سيعاقب كل من يتعاون مع روسيا في حربها هذه». وعلى الرغم من تواصل محادثات السلام بين موسكو وكييف، فإن روسيا واصلت هجومها على أوكرانيا، حيث وقعت هجمات عنيفة امس الإثنين في خاركيف، ثاني أكبر المدن الأوكرانية. ونشر مستشار وزير الداخلية الأوكراني، أنطون هيراشتشينكو، مقطع فيديو ظهر أمس يظهر سقوط عدة صواريخ على منطقة سكنية، وتصاعد الدخان. وفي السياق ذاته قال رئيس إدارة منطقة خاركيف الأوكرانية، أوليج سينيجوبوف، إن ما لا يقل عن 11 شخصا لقوا حتفهم أمس الإثنين في ضربات صاروخية شنتها القوات الروسية على أحياء سكنية في المدينة. وأصبحت خاركيف، الواقعة في شمال شرق أوكرانيا وثاني أكبر مدنها، إحدى ساحات القتال الرئيسية منذ غزو روسيا لأوكرانيا الأسبوع الماضي، في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية. وقال سينيجوبوف إن القوات الروسية تطلق نيران المدفعية على مناطق سكنية لا توجد بها أي مواقع أو بنية تحتية استراتيجية للجيش. وأضاف إن 11 شخصا لقوا حتفهم أمس وأصيب العشرات. يأتي ذلك فيما أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون أنه يشترط لوقف غزو أوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية وإعلان «حياد» كييف وتخلي الحكومة الأوكرانية عن «نازيتها». وقال الكرملين في بيان إثر اتصال هاتفي بين الرئيسين إن بوتين اشترط «الاعتراف بسيادة روسيا على القرم ونزع سلاح الدولة الأوكرانية وتخليها عن نازيتها وضمان وضعها الحيادي» لتسوية النزاع. وشدد بوتين على أن إنهاء النزاع «ليس ممكنا إلا إذا أُخذت المصالح الأمنية المشروعة لروسيا بالاعتبار وبشكل غير مشروط». وأكدت الرئاسة الروسية أن «الجانب الروسي منفتح على مفاوضات مع ممثلين عن أوكرانيا ويأمل أن تؤدي إلى النتائج المرجوة». على صعيد آخر، مع فرض الخزانة الأميركية، أمس الإثنين، حظرا فوريا لأي تعامل مع المصرف المركزي الروسي، رجح العديد من المسؤولين الأمريكيين أن تشل تلك الخطوة قدرة موسكو على نقل الأموال. وأوضحوا أنه من المرجح أن تؤدي العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على البنك المركزي ومؤسسات رئيسية أخرى لإدارة الثروة إلى ارتفاع التضخم في روسيا وتقويض قوتها الشرائية وتراجع الاستثمارات. بدورها أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أمس الاثنين، أن بلادها ستشدد عقوباتها التي تستهدف القطاع المالي الروسي ردا على غزو أوكرانيا، وذلك عبر تجميد أصول جميع المصارف الروسية على أراضيها «في الأيام المقبلة». من جانب آخر كشفت روسيا، أمس الإثنين، عن امتلاكها لنظام بديل لنظام سويفت، الذي تهدد الدول الغربية بمنع روسيا من استخدامه إثر تدخلها العسكري في أوكرانيا. وقال حاكم البنك الروسي المركزي بأن لدينا بديلا عن نظام سويفت، ويمكن للمتعاملين داخليا وخارجيا استعماله. وأضاف أن البنية التحتية المالية الروسية ستعمل بدون أعطال.

مشاركة :