أصدر مجلس الأمن الدولي، أمس، قراراً صنف فيه مليشيات الحوثي كجماعة إرهابية، ووسع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن، ليشمل جميع المتمردين الحوثيين بعد أن كان حظر إيصال الأسلحة مقتصراً في السابق على أفراد وشركات محددة.ووصف القرار، للمرة الأولى مليشيات الحوثي بـ "الجماعة الإرهابية"، مديناً هجماتهم الإرهابية العابرة للحدود ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وطالب بإجراءات فورية لوقف مثل هذه الهجمات.يشار إلى أن 11 دولة صوتت لصالح القرار، فيما امتنعت النرويج والمكسيك والبرازيل وإيرلندا عن التصويت.ضربات التحالفوفي سياق متصل واصل تحالف دعم الشرعية باليمن، أمس، توجيه ضرباته لميليشيات الحوثي الإرهابية، وأعلن عن تنفيذ 16 عملية استهداف ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في محافظة حجة، وأكد التحالف أن الضربات أسفرت عن تدمير 9 آليات عسكرية، وخسائر بشرية في صفوف الحوثي. فيما لقي العشرات من قيادات وعناصر ميليشيا الحوثي مصرعهم، خلال تجدد المواجهات خلال اليومين الماضيين في حرض غرب محافظة حجة.وقالت مصادر ميدانية إن ميليشيا الحوثي خسرت عددًا من قياداتها، أحدهم قائد لواء، عقب تجدد المواجهات في جبهة حرض، وتعزيز مواقع الميليشيات بمئات المقاتلين، واعترفت الميليشيات بمصرع القيادي محمد عبدالله ثعيل قائد ما يسمى بألوية الفتح، والذي ينتحل رتبة لواء، ويُعد من كبار القيادات العسكرية للميليشيات، وتلقى تعليمه وتدريبه في إيران ولبنان، وأوضحت المصادر أن القيادي الحوثي ثعيل، برفقة 10 آخرين، لقوا حتفهم بغارة جوية استهدفت اجتماعا لقادة الميليشيا في حجة، مساء الأحد.وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى، قياديا حوثيا يدعى أبو دغفل، إلى جانب المدعو عاتق جحاف ويحيى الهادي، وكانت ميليشيا الحوثي، شنت خلال اليومين الماضيين هجمات انتحارية متعددة في جبهتي حرض وعبس، عقب تعزيز قواتها ونقل ألوية من إب ومأرب وعودة المدعو أبوعلي الحاكم إلى عبس، في محاولة فاشلة لاختراق تلك الجبهات. العميد الركن تركي المالكي حملة انتقاميةوأفادت مصادر إعلامية، أمس الإثنين، بأن الميليشيات الحوثية نفذت حملة انتقامية ضد منازل وأملاك عدد من القيادات العسكرية والمدنية في محافظتي صعدة وذمار. وذكرت المصادر أن الميليشيا الحوثية نفذت حملة مصادرة لمنازل وأملاك عدد من القادة العسكريين والمدنيين في محافظة صعدة بينها منزل والد العميد عدنان العيزري قائد اللواء 122 مشاة في الجيش اليمني، الذي يقع بمنطقة «محضة» في مديرية سحار.وأشارت المصادر إلى أن الحملة استهدفت منازل وأملاك عدة قيادات مدنية موالية للحكومة اليمنية المعترف بها، يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الميليشيا الحوثية في حجز منازل المعارضين لها بمحافظة ذمار، ومن ضمنهم منزل العميد «علي حسين الفلاحي» قائد لواء المجد السابق.تجنيد المهاجرينمن جانبها اعتبرت الحكومة اليمنية أن تجنيد المهاجرين واللاجئين الذي تقوم به الميليشيا الإرهابية جريمة وحرب، وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن مشهد تشييع ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران للمهاجر الأفريقي قاسم أحمد يوسف، واستدراجها أحد أقاربه للقتال في صفوفها، يؤكد استمرارها في استدراج وتجنيد المهاجرين واللاجئين الأفارقة والزج بهم في هجمات انتحارية بمختلف جبهات القتال، في جريمة حرب وانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية.وأوضح أن استدراج ميليشيا الحوثي اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، وتجنيدهم للقتال في صفوفها، يهدف إلى تعويض خسائرها البشرية غير المسبوقة في مختلف جبهات القتال، وانتهاء خزانها البشري من المقاتلين، وعزوف أبناء القبائل عن اللحاق بها، بعد انكشاف حقيقة مشروعها وتبعيتها المطلقة للحرس الثوري الإيراني.
مشاركة :