يقدر معدل العمر الافتراضي لأجهزة الكمبيوتر المكتبية أو المحمولة من ثلاثة إلى خمسة أعوام حتى تبدأ مؤشرات العمر الافتراضي بالظهور، كبطء الاستجابة وعدم التوافق مع التقنيات والملحقات الجديدة وزيادة الحاجة إلى تغيير بعض المعدات والعتاد بالنسبة إلى أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو تغيير الجهاز بشكل كامل للحواسيب المحمولة، ومع الوفرة الكبيرة في عدد الأجهزة القديمة التي قد يكون مر على إنتاجها أعوام، أعلنت "جوجل" الإصدار الجديد من نظام التشغيل Chrome OS التي أطلقت عليه Chrome OS Flex، وهو نظام تشغيل مجاني قائم على السحابة مصمم لتحويل الحواسيب القديمة العاملة بنظامي ويندوز أو ماك إلى أجهزة تعمل بنظام كروم بوك حتى ولو مر على إنتاجها أكثر من 12 عاما. وتسعى "جوجل" من خلال هذا التوجه إلى زيادة الحصة السوقية للنظام الذي شهدت شحنات الأجهزة العاملة به انخفاضا خلال العام الماضي، فبحسب IDC، فقد انخفضت شحنات أجهزة Chromebook، "كروم بوك" 63.6 في المائة على أساس سنوي في الربع الرابع من العام الماضي، لكنها تمكنت من النمو 13.5 في المائة خلال الربع الأخير من 2018. وسيعمل نظام التشغيل الجديد من خلال إزالة نظام التشغيل ويندوز أو ماك وتثبيت نظام التشغيل الجديد، وهو نظام تشغيل خفيف الوزن يمكن أن يعمل عبر أجهزة ذات عتاد ضعيف ليظل مستقرا لعدة أعوام بسبب اعتماده على السحابة، حيث استثمرت "جوجل" بكثافة في ضمان أن تكون واجهات المستخدم متسقة عبر كل من أنظمة التشغيل، كما جلبت ميزات نظام التشغيل Chrome OS الأساسية، بما في ذلك مساعدها الصوتي ومتصفح كروم وأدوات أندرويد إلى نظام التشغيل الجديد. ويمثل النظام الجديد حلا للشركات المالكة لعدد كبير من الحواسيب القديمة، حيث يمنح النظام تلك الأجهزة القديمة فرصة جديدة للعمل من جديد، ويعني ذلك أنه يمكن إدارتها داخل وحدة تحكم المشرف نفسها في جوجل مثل أجهزة Chrome OS الأحدث. وتقدم "جوجل" أيضا حجة حول الاستدامة في أن الانتقال إلى نظام التشغيل الجديد يمنح الحواسيب المحمولة فترة أطول من العمل، وقد تتحول الشركات أيضا إلى نظام التشغيل الجديد للأجهزة المتخصصة، مثل الأكشاك واللافتات الرقمية، وتقول "جوجل" إن النظام الجديد يمكن أن يعمل بكفاءة عبر الأجهزة التي يصل عمرها إلى 13 عاما، لكن هناك بعض القيود الملحوظة، وينبع معظمها من استخدام أجهزة مصنوعة لنظام تشغيل آخر. تحتاج الأجهزة العاملة بنظام كروم إلى عتاد أقل قوة من نظيراتها بنظامي ويندوز وماك، وبالتالي تعد معظم الأجهزة القديمة التي تعمل بالنظامين الأخيرين قادرة على تشغيل نظام كروم بكفاءة عالية، ما يعني إمكانية الاستفادة منها بطريقة جديدة وبأداء أفضل مع بيئة عمل مختلفة. وبإمكان نظام جوجل الجديد توفير مزايا مختلفة للمستخدمين الذين يبحثون عن أداء مهام مثل الكتابة أو تحرير الصور أو تجربة الألعاب الخفيفة عبر متجر جوجل بلاي، وغيرها من الأمور التي لن تعمل بكفاءة كبيرة مع أنظمة التشغيل الأخرى بعد أعوام، وسيكون نظام Chrome OS Flex متاحا للتحميل عبر الإنترنت وسيدعم الأجهزة العاملة بمعالجات إنتل وAMD، وأجهزة ويندوز أو ماك التي تم إطلاقها حتى قبل عشرة أعوام من الآن. كما يمكن تثبيته مباشرة من خلال منفذ USB. ويجب أن توفر الأجهزة القديمة مواصفات معيارية وقياسية لدعم النظام الجديد التي تتركز في وجود معالج إنتل أو AMD بمعمارية 86× و64 بت، وذاكرة رام بسعة أربعة جيجابايت، وقرص تخزين لا يقل حجمه عن 16 جيجابايت، ومنفذ USB، وألا تكون المعالجات وكروت الشاشة أنتجت قبل 2010 لتجنب أي مشكلات في عمل النظام.
مشاركة :