تغير السلوكيات الرقمية للمستخدمين في المملكة يرفع الهجمات الإلكترونية على الهواتف المحمولة 19 %

  • 3/1/2022
  • 00:39
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع تغير السلوكيات الرقمية للمستخدمين في المملكة خلال العام الماضي، خاصة مع العمل عند بعد أثناء الجائحة في 2020، زاد استخدام تطبيقات الاجتماعات عبر الفيديو وتطبيقات الترفيه، ما أسفر عن الارتفاع في استخدام البرمجيات الخبيثة المستهدفة للهواتف المحمولة في 2021 في المملكة، وزيادة حجم فرص الهجوم واتساع نطاقها وانتشارها. ومع أن الأوضاع استقرت حاليا، فما زال المستخدمون في المملكة يعتمدون بشدة على هواتفهم المحمولة، ما يضعهم في مواجهة المخاطر المتزايدة التي تصاحب الزيادة في استخدام هذه الأجهزة. فقد تم الكشف عن حدوث ارتفاع ملحوظ في الهجمات التي تستهدف الهواتف المحمولة في المملكة، 19 في المائة، وذلك أثناء تحليل لمشهد التهديدات الرقمية في المنطقة، على الرغم من انخفاض إجمالي الهجمات بالبرمجيات الخبيثة التي تستهدف الهواتف المحمولة على الصعيد الإقليمي. وقالت شركة Kaspersky في تقريرها حول "تهديدات الهاتف المحمول" لـ2021، إن الزيادة البالغة 19 في المائة في الهجمات بالبرمجيات الخبيثة على الهواتف المحمولة في 2021 تبدو وكأنها تغيير عادي في مشهد التهديدات، لكن الخبراء لاحظوا أن هذه الزيادة لم تكن اعتيادية بالنظر إلى المشهدين الإقليمي والعالمي، فقد انخفض عدد الهجمات التي استهدفت مستخدمي الهواتف المحمولة في جميع أنحاء العالم ليصل إلى 46 مليونا في 2021 بعد أن كان قد وصل إلى 63 مليونا في 2020. والحال مماثلة في دول أخرى في الشرق الأوسط، إذ شهدت مصر انخفاضا كبيرا بلغ 52 في المائة، تلتها قطر 47 في المائة والكويت 46 في المائة فالإمارات 29 في المائة وعمان 27 في المائة ثم البحرين 13 في المائة. ويميل مجرمو الإنترنت حاليا إلى تقليل الاستثمار في التهديدات السائدة التي استطاعت الحلول الأمنية الحديثة تحييدها بنجاح. ولجأوا بدلا من ذلك إلى زيادة الاستثمار في البرمجيات الخبيثة الجديدة التي تستهدف الأجهزة المحمولة، التي أصبحت أكثر تعقيدا باشتمالها على طرق جديدة لسرقة بيانات اعتماد الدخول إلى الحسابات المصرفية وحسابات الألعاب، وبيانات شخصية أخرى. واكتشف الخبراء في 2021، على سبيل المثال، أكثر من 95 ألف تروجان جديد حول العالم تستهدف الخدمات المصرفية المحمولة، لكن عدد الهجمات التي تستخدم مثل هذه البرمجيات الخبيثة ظل كما هو. وعلى الرغم من أن عدد الهجمات التي استهدفت الهواتف المحمولة انخفض في أرجاء العالم، فإن المنحى في المملكة جاء مغايرا، وما فتئت الهجمات تصبح أكثر تعقيدا وأصعب اكتشافا، وأوضح التقرير أن مجرمي الإنترنت باتوا يميلون إلى إخفاء التطبيقات الخبيثة تحت ستار التطبيقات الرسمية التي يمكن تنزيلها في الأغلب من متاجر التطبيقات الرسمية المعروفة، وحذر التقرير من أن انتشار الخدمات المصرفية وتطبيقات السداد المالي عبر الهاتف المحمول، وسع نطاق الفرص أمام المجرمين لاستهدافها بنشاط أكبر، وأوصى بتوخي الحذر وتجنب تنزيل التطبيقات غير المعروفة. ويوصي الخبراء المستخدمين باتباع تدابير لحماية أنفسهم من التهديدات المتربصة بالهواتف المحمولة التي تتركز في تحميل التطبيقات من المتاجر الرسمية، كوسيلة أكثر أمانا، وعلى الرغم من أن بعض التطبيقات في هذه المتاجر ليست آمنة تماما من المشكلات، لكنها على الأقل تخضع للفحص من قبل مسؤولي المتاجر التي توجد فيها أيضا بعض أنظمة التصفية، علاوة على أنه لا يمكن لكل تطبيق الوصول إلى هذه المتاجر بسهولة، كما يجب التحقق من الأذونات الممنوحة للتطبيقات التي يتم استخدامها والتفكير مليا قبل السماح لأحد التطبيقات بالحصول على إذن ما، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالأذونات عالية الخطورة مثل الخدمات المتعلقة بقدرات الوصول، فالإذن الوحيد الذي يحتاج إليه تطبيق المصباح اليدوي، مثلا ومنطقيا، هو الوصول إلى المصباح فقط، وبالتأكيد ليس إلى الكاميرا ولا إلى أي وظيفة أخرى.

مشاركة :