طُلب من عشرات آلاف السكان في أستراليا إخلاء منازلهم، أمس، بعدما تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات غير مسبوقة، وأجبرت البعض على الاحتماء على أسطح منازلهم. وبلغت حصيلة الفيضانات 8 قتلى وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية من أن عواصف رعدية قوية، وأمطار غزيرة متوقعة ستؤدي إلى فيضانات مفاجئة من المحتمل أن تحصد أرواحاً في جزء كبير من المنطقة الساحلية على المحيط الهادئ. وبعد انهيار سدود المدينة، أمرت السلطات 43 ألف من السكان بإخلاء المنطقة على الفور. وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إن الكثير من الأشخاص، لا سيما حول مدينة ليسمور في ولاية نيو ساوث ويلز، احتموا بأسطح منازلهم هرباً من منسوب المياه المرتفع والمتزايد بصورة سريعة. وتحدث موريسون عن حالة متأزمة، ويخطط لإجراء مشاورات مع سلطات الطوارئ في البلاد، بشأن كيفية المضي قدماً. من جانبه، وصف عمدة ليسمور، ستيف كريج، الوضع بأنه غير مسبوق ومهدد للأرواح. وفي الوقت نفسه، شهدت سيدني أكبر المدن الأسترالية، مؤخراً وقوع فيضانات. وقال خبراء الأرصاد الجوية، إن هذا الصيف يُعد أكثر فصول الصيف التي شهدت هطول أمطار في سيدني منذ 30 عاماً. وفي سياق متصل، توقع التقرير الجديد لخبراء الأمم المتحدة حول المناخ الذي نشر أمس، أن يعيش أكثر من مليار شخص بحلول 2050 في مناطق ساحلية مهددة بارتفاع مستوى المياه وفيضانات خلال هبوب عواصف. وقال الخبراء «الهيئة» الحكومة الدولية المعنية بتغير المناخ، إنه «بالنظر إلى تنقلات السكان وتركزهم على السواحل، ولا سيما في المدن الكبيرة القريبة جداً من مستوى مياه البحر قد يكون مليار شخص تقريبا مهددين بظواهر مناخية على المدى المتوسط، وفي ظل كل السيناريوهات المتعلقة بانبعاثات غازات الدفيئة». وأوضح الخبراء أنه في عام 2020، كان 896 مليون شخص، أي 11% من سكان العالم يعيشون في مناطق ساحلية خفيضة.