كشف المستشار بالديوان الملكي ورئيس هيئة الفروسية، الأمير بندر بن خالد الفيصل، عن تجربته في شركة “طيران سما” من البداية حتى الإفلاس، وحجم الخسائر التي تكبدتها الشركة والتي تجاوزت 500 مليون ريال. وقال “الأمير بندر” في مقابلة مع برنامج “في الصورة” على قناة “روتانا خليجية”: “هي أجمل وأسوأ تجربة مريت فيها بلا استثناء في نفس الوقت، والقصة أن الدولة صار فيها قرار سياسي يفتح المجال للاستثمار للقطاع الخاص في النقل الجوي”. وأضاف: “أنا بحكم هوسي في الطيران قلت لازم أساهم في الموضوع وجمعت 30 مستثمر، وتزامن الموضوع مع تعب المرحوم الأمير سلطان بن عبدالعزيز في آخر ثلاث سنوات من عمره وابتعاده عن رأس العمل”. وتابع “الأمير بندر” قائلا : “وجهة نظري أنه كان رجل الملف هذا وهو الداعم للانفتاح في المملكة، فأصبحت القرارات تأخذ وقت، والمشاكل الأساسية في نظام النقل الجوي في المملكة لم تحل، وبعد سنتين من العمل كان الحديث مع المسؤولين أنهم متفهمين ويقولوا أصبروا فيه إعادة نظر”. وأكمل أن “المشروع كان مدروسًا على أن بيئة النقل الجوي فيها المعاملة بالمثل يعني كل الشركات المعاملة بالمثل، والأساس هو الوقود، فبنينا الدراسة الاقتصادية على هذا الأساس، فالنتيجة كانت صعبة علينا كشركة سما، فإما يدعم الوقود عندي أو يرفع الدعم عن الخطوط السعودية وكل الأسعار ترتفع”. وختم “الأمير بندر”، بقوله: ما صار ولا استطاعت الشركة أن تستمر في هذا الوضع، والشركاء قالوا إلى متى نقعد نحط فلوس؟، لافتًا إلى أن “الشركة خسرت مئات الملايين فوق الـ500 مليون ريال.