تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول العملية الروسية غير المسبوقة عالميا، بالمهارات القتالية، لإرغام أوكرانيا على السلام. وجاء في المقال: العملية الروسية الخاصة أنهت يومها الخامس. وها هو الخبير العسكري المعروف فلاديسلاف شوريغين، يدخل في جدال افتراضي مع أولئك الذين يرون وتيرة تقدمنا في أوكرانيا غير كافية، ويستحضر أفعال الولايات المتحدة ودول التحالف في الحرب ضد العراق في العام 2003. للمقارنة: استغرقت قوة الولايات المتحدة وحلفائها البالغ قوامها 500 ألف جندي أسبوعين للوصول إلى بغداد. وقد عبر الجنود منطقة يغلب عليها الطابع الصحراوي، جرى تمهيدها قبل ذلك بقصف من الطائرات والصواريخ. بعد ذلك، احتاج الجيش الأمريكي لدخول بغداد أسبوعا آخر، ثم استولى على مدن عراقية أخرى على مدى أسبوعين آخرين. كان هناك 370 ألف رجل في الجيش العراقي. وقبل ذلك، كانت البلاد تخضع لأشد العقوبات الغربية قسوة منذ عشر سنوات. وقد شملت العقوبات الخصوص حظر توريد الأسلحة وقطع الغيار للعراق. أي أن العراقيين قاتلوا بالخردة. وماذا لدينا في أوكرانيا؟ البلد مكتظ بأنظمة حديثة مضادة للدبابات والطائرات. وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، تم تدريب الجيش من قبل مدربين بريطانيين وأمريكيين؛ ومن حيث المساحة، أوكرانيا أكبر من العراق بنحو 100 ألف كيلو متر مربع. والتضاريس مختلفة تماما. في العراق، 57٪ من الأراضي صحراوية، حيث لا يمكن الاختباء، بينما خمس الأراضي في أوكرانيا غابات وتضاريس وعرة. في العراق، حسب شوريغين، تقدم الأمريكيون عبر الصحراء، دون الدخول في معارك، بسرعة متوسطة بلغت 32 كيلومترا في اليوم. وقال: "اسمحوا لي أن أذكركم بأن وحداتنا المتقدمة بلغت ضواحي كييف في نهاية اليوم الأول". وأضاف: "سوف يدرّسون عملية إرغام أوكرانيا على السلام في جميع الأكاديميات العسكرية على هذا الكوكب. لأن أحدا لم يقم بمثلها من قبل". وأشار إلى أن القوات المسلحة الروسية "تستعرض أكثر أنواع الحرب حداثة: القدرة العالية على الحركة، والشبكات ذات المركز الموحد، والضربات الاستباقية، وقمع مبادرات العدو". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :