سراييفو / الأناضول تحيي البوسنة والهرسك، الثلاثاء، الذكرى الـ 30 لاستقلالها عن يوغوسلافيا بعد الاستفتاء الذي أجري في 1 مارس/ آذار 1992. وفي هذا الإطار، أقيمت مراسم في مقبرة الشهداء بالعاصمة، شارك فيها مسؤولون من المجلس الرئاسي في البلاد، وفق مراسل الأناضول. كما زار المسؤولون قبر الرئيس الأول للبوسنة والهرسك علي عزت بيغوفيتش، وتلوا الدعوات على أرواح شهداء الاستقلال. وفي كلمة له خلال المراسم، قال العضو البوسني لدى رئاسة البوسنة والهرسك شفيق جعفروفيتش، إن البوسنة والهرسك هي حريتنا، مؤكدا مواصلة الكفاح من أجل مستقبل أفضل لأطفال البوسنة. وإلى جانب العاصمة سراييفو، شهدت العديد من المدن البوسنية احتفالات ومراسم لإحياء عيد الاستقلال. وفي 1 مارس 1992، جرى الاستفتاء عقب إعلان كل من سلوفينيا وكرواتيا استقلالهما عن يوغسلافيا، حيث بلغت نسبة المشاركة فيه، والذي قاطعته نسبة كبيرة من الصرب، 63.6 بالمئة، وانتهى بتأييد 99.7 بالمئة للاستقلال، لكن البلاد شهدت حربًا دامية استمرت 3 سنوات كتبعات لذلك الاستقلال. وشهدت الحرب المذكورة العديد من المذابح أبرزها "سربرنيتسا"، أمام أنظار المجتمع الدولي، مع توقيع اتفاقية "دايتون" للسلام عام 1995، بعد أن تسببت الحرب في مقتل مئات الآلاف، واغتصاب عشرات آلاف النساء، واضطرار الملايين لمغادرة منازلهم. ومطلع مارس من كل عام، تحتفل فيدرالية البوسنة والهرسك بيوم الاستقلال على أنه "يوم العلم الوطني"، في حين أن المكون الصربي لا يحتفل به، ويعتبره كأي يوم من أيام السنة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :