وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اللجنة العسكرية الخاصة، بسرعة استيعاب المقاومة الشعبية في الجيش الوطني، فيما وقف، أمس، أمام جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بأوضاع محافظات عدن ولحج وآبين والضالع، في اجتماع ضمه بمحافظي تلك المحافظات. وشدد هادي على سرعة الإعلان عن مراكز الاستقبال، وتحديد الضوابط والشروط المتبعة لالتحاق شباب المقاومة بتلك المراكز لينالوا التدريب والتأهيل المناسب واستيعابهم بصورة رسمية في الجيش، وما يترتب على ذلك من مستحقات مالية أسوة بأفراد المؤسسة العسكرية. وحث الرئيس أعضاء اللجنة، الذين اجتمع بهم، أمس، على بذل المزيد من الجهود بالتعاون مع الجهات المعنية في المؤسسة العسكرية والقيادات الميدانية لفرز من تنطبق عليهم شروط التجنيد ليكونوا نواة وعماداً للجيش الوطني والمؤسسة الأمنية المعنيين بأمن واستقرار المحافظات المحررة للمساهمة في خلق الاستقرار والسكينة العامة. وناقش الاجتماع جملة من الضوابط والمعالجات لبعض القضايا المتعلقة بهذا الشأن، والحلول المناسبة لاستكمال عملية الدمج بالتعاون والدعم والمساندة من الأشقاء في دول التحالف العربي، وتحديداً من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. حضر الاجتماع قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء ركن أحمد سيف وقائد القوات الإماراتية العميد في عدن ناصر مشبب. كما ترأس هادي، أمس، اجتماعاً ضم محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، ومحافظ لحج الدكتور أحمد فضيل، ومحافظ أبين الخضر السعيدي، ومحافظ الضالع فضل محمد الجعدي. ووقف الاجتماع أمام جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بأوضاع المحافظات، وما تعانيه من صعوبات وتحديات على صعيد الخدمات والبنى التحتية والاستقرار الأمني. ووضع هادي المحافظين أمام المستجدات وتطورات الأوضاع على الساحة الوطنية، مطالباً الجميع ببذل الجهود المضاعفة للعمل الميداني في إطار محافظاتهم، وتطبيع الأوضاع وعودة الخدمات كافة إلى مختلف المرافق الحكومية. واستمع هادي إلى شرح مفصل من المحافظين عن أوضاع محافظاتهم والاحتياجات الملحة التي تتطلبها المرحلة الراهنة لاسيما الكهرباء والطاقة التوليدية، وشدد على ضرورة إرساء دعائم الأمن والاستقرار، وتوفير الخدمات التي يحتاج إليها المواطنون. من جانبهم قدم المحافظون صورة موجزة عن أوضاع محافظاتهم، والجهود المبذولة في مواجهة الصعوبات القائمة خاصة في مثل هذه المرحلة التي يمر بها اليمن جراء الحرب وما تسببت به ميليشيا الانقلاب من دمار في البني التحتية.
مشاركة :