عمالقة التكنولوجيا يضيقون الخناق على وسائل الإعلام الروسية

  • 3/1/2022
  • 12:30
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحركت أهم مواقع الإنترنت من "يوتيوب" و "فيسبوك" إلى "تيك توك" و "مايكروسوفت" للحد من الوصول للمنافذ الإخبارية الروسية المرتبطة بالدولة والتي تواجه اتهامات بالتضليل بشأن عملية موسكو على كييف. وأصبحت منصات التواصل الاجتماعي إحدى الجبهات في الهجوم المدان دوليا ومصدرا لروايات كاذبة في بعض الأحيان لكنها أيضا تتيح متابعة فعلية لصراع يمثل أكبر أزمة جيوسياسية في أوروبا منذ عقود. وقالت "ميتا" إنها ستقيد الوصول في الاتحاد الأوروبي إلى "آر تي" و "سبوتنيك" المتهمتان من قبل دول غربية بأنهما بوقان للكرملين وتعملان كمنصتين للدفاع عن الحرب. وأشار نك كليغ نائب رئيس الشؤون العالمية إلى الطبيعة الاستثنائية للوضع الحالي في إعلانه القرار لكنه لم يقدم أي تفاصيل. وقبل ساعات فقط من إعلانه قال موقع "تويتر" إنه سيضع تحذيرات على التغريدات التي تنشر روابط لوسائل إعلام روسية تابعة للدولة. وكتب يويل روث رئيس سلامة موقع "تويتر" أن المنصة تشهد 45 الف تغريدة يوميا تشارك روابط تقود الى منافذ إعلامية مرتبطة بالإعلام الرسمي الروسي. وأضاف "يجب أن يسهل منتجنا فهم من يقف وراء المحتوى الذي تراه وما هي دوافعه ونواياه". وقال إنه إضافة لوضع إشعارات تحدد مصادر الروابط فإن المنصة "تتخذ أيضا خطوات للحد بشكل كبير من تداول هذا المحتوى على تويتر". وقالت مجموعة مراقبة الانترنت "نتبلوكس" إن "فيسبوك" و "تويتر" تعرضا لقيود الوصول في روسيا منذ بدء العملية في أوكرانيا وهما الآن "إلى حد كبير غير صالحين للاستخدام". وقال "تيك توك" إنه قيد الوصول إلى الوسائط المملوكة لروسيا على منصته في أوروبا. وقالت "ميكروسوفت" إنها تزيل "آر تي" من متجرها وستغير خوارزمية محرك البحث "بينغ" ليعرض نتائج أقل عند البحث عن محتوى "آر تي" و"سبوتنيك". ولم ترد "آبل" على الاستفسارات إذا كانت ستتبع مسارا مشابها. من جهتها قالت "نتفليكس" التي اضطرت لنقل محطات التلفزيون الروسية "نظرا للوضع الحالي ليس لدينا أي خطط لإضافة هذه القنوات إلى خدمتنا". وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن حظر البث للمنصتين اللتين كانتا تبثان في دول أعضاء في الاتحاد وقالت أورسولا فون دير رئيسة المفوضية الأوروبية إن المحطتين "لن تكونا قادرتين بعد الآن على نشر أكاذيبهما لتبرير حرب فلاديمير بوتين". ورد تقرير لـ "سبوتنيك" على خطوات تقييد الوصول إلى منافذها عبر وسائل التواصل الاجتماعي قائلا "الحظر غير المسبوق هو اعتداء واضح على حرية التعبير لكن لا يزال بإمكانك متابعة سبوتنيك على تلجرام". وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير نشرته في يناير إن المنافذ الإعلامية تعتبر نفسها كوسائل الإعلام العامة والمستقلة مثل "بي بي سي" لكنها في الواقع "تعمل في المقام الأول كقنوات لتمرير مواقف الكرملين". وأضافت أن "آر تي وسبوتنيك لا تتسمان بالشفافية وأن أهدافهما تختلف اختلافا جوهريا عن وسائل الإعلام المستقلة وحكومة روسيا منخرطة في ذلك بشكل وثيق". وقالت إن "تقاريرهما وبرامجهما الإعلامية تدعم بشكل علني مواقف الكرملين وسياساته، وكلاهما تنشران معلومات مضللة بشكل متكرر". وتعد كل من "آر تي" و"سبوتنيك" أبرز وسيلتي إعلام روسيتين موجهتين لغير الناطقين بالروسية حيث تقدم "آر تي" شبكة عالمية من القنوات والمواقع وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر محتوى باللغات الانجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية والألمانية والروسية. وجاء تقييد أخبارهما بعد يوم على قول "ميتا" إن الجماعات الموالية لروسيا كانت تنظم حملات تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام ملفات تعريف مزيفة أو حسابات مخترقة لتصوير أوكرانيا على أنها أداة ضعيفة للازدواجية الغربية. وقال فريق الأمن الإلكتروني في "ميتا" إنه تم حظر مجموعة من الحسابات المزيفة في "إنستجرام" المرتبطة بروسيا والتي كانت جزءا من مخطط عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتقويض أوكرانيا.

مشاركة :