أعربت مصر عن أسفها لحادث إسقاط الطائرة العسكرية الروسية من جانب تركيا، وعبرت عن أملها ألا يؤثر هذا الحادث على جهود مكافحة الإرهاب، فيما أكد سفير مصر في موسكو أن الاتصالات جارية لاستئناف رحلات الطيران الروسي إلى مصر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، في أول تعليق مصري على الحادث، ورداً على استفسار من وكالة الأنباء الروسية: إن مصر تعرب عن أسفها لوقوع هذا الحادث، وتتقدم بخالص التعازي لدولة روسيا الصديقة لفقدان أرواح بريئة نتيجة الحادث، وتقدر الآثار المترتبة عن الحادث لدى الجانب الروسي. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية، إلى أن الحادث يؤكد أهمية التنسيق بين جميع الدول المنخرطة في محاربة الإرهاب في سوريا، وأن مصر تأمل ألا يؤثر الحادث على استمرار استهداف الإرهاب في سوريا، بشكل منتظم وقوي دون تقاطع في المصالح، معرباً عن ثقة مصر في أن روسيا، وهي تضطلع بمهمة محاربة الإرهاب في سوريا، فهي تقوم بذلك بمسؤولية كاملة. من جانب آخر، أكد محمد البدري، سفير مصر في روسيا، أن الاتصالات جارية بالفعل بين المسؤولين في مصر وروسيا لرفع الحظر الروسي على الطيران إلى مصر، مشيراَ في كلمته أمام مؤتمر منتدى دوموديدفا الروسي لشركات الطيران والسياحة، إلى أن حادثة سقوط الطائرة الروسية، لم يؤثر على العلاقات المصرية- الروسية، إلا في مجال السياحة والطيران فقط، مؤكداً أن توقيع اتفاق إنشاء محطة الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، وافتتاح القنصلية الروسية في الغردقة، إنما يعكس الارتباط الاستراتيجي بين الدولتين. وأشار إلى وجوب التعامل مع مشكلة حظر الطيران الروسي إلى مصر في نطاقها، مطالباً كل المشغلين السياحيين الروس، بالاستعداد لمرحلة ما بعد رفع الحظر، الذي نأمل أن ينتهي قريباً من أجل تقديم الخدمة السياحية المتوقعة للسائح الروسي، ومشدداً على أن مصر كانت المقصد السياحي الأول للمواطن الروسي، وأنها ستظل كذلك بمجرد عودة الطيران، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد ذلك، لأن مقومات السياحة المصرية تجعلها أكثر الأسواق تنافسية وأقربها إلى قلب السائح الروسي.