تفرض جماعة الحوثي المتمردة حالة من التضييق على الحياة العامة في صنعاء، من خلال سيطرتها على كل مفاصل السلطة وفرض إرادتها على شؤون المؤسسات لتمتد إلى متطلبات المعيشة اليومية للأهالي في المدينة، التي تعيش أزمات متعددة تطال احتياجاتهم الضرورية. ولا تزال ميليشيات الجماعة تواصل اختطاف معارضيها من السياسيين والصحفيين، وتقيد حرية الصحافة وحق التعبير، غير أن صوراً من الاحتجاجات تتنامى في المدينة يوماً بعد يوم. وأمس، نفذ عدد من أهالي المختطفين والمختفين قسراً وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة بصنعاء، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم. وطالب ذوو المختطفين هيئات الأمم المتحدة بالضغط على جماعة الحوثي من أجل السماح لهم بزيارة أقاربهم في المعتقلات. وقالت وزيرة الإعلام في الحكومة اليمنية نادية السقاف إن مسلحي الجماعة اقتحموا، أمس، مقر منتدى القرن الحادي والعشرين، في صنعاء، وهو مقر يعود للوزيرة. وقالت إن الحوثيين استولوا على المقر، والسيارات والأثاث، وسرقوا ممتلكات الوزيرة الشخصية. ودانت نقابة الصحفيين اليمنيين مصادرة جماعة الحوثي لعدد صحيفة الوحدوي، وحملت سلطة الأمر الواقع كامل المسؤولية وجددت دعوتها لإيقاف استهداف الحريات الصحفية.