اختتم الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية مشاركته في الدورة السادسة والخمسين من المعرض الدولي للفنون الذي تضمن معرض حول المعارض في الإمارات، ومن المقرر أن تستضيفه مؤسسة الشارقة للفنون خلال الفترة بين 20 فبراير/شباط و20 مايو/أيار المقبلين. وكان معرض بينالي البندقية اختتم فعالياته الأحد الماضي، واستقطب أكثر من 500 ألف زائر. وتولت مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان وبدعم من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مهام المفوض الرسمي للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، الذي أقيم في أرسينال (سالي دي آرمي) في مدينة البندقية تحت إشراف القيّمة على المعرض الشيخة حور القاسمي، رئيس ومدير مؤسسة الشارقة للفنون. وقدّم المعرض لمحة شاملة عن مراحل تطور معارض الفن المعاصر في الإمارات على مدى الأعوام الأربعين الماضية، من خلال جمعه بشكل غير مسبوق لما يزيد على 100 عمل تم ترتيبها بحيث تشكل حواراً بين الفنانين ومختلف الممارسات الفنية، وسلط الضوء على تنوع المشهد الفني في الإمارات وتاريخه، وعرضت فيه أعمال لخمسة عشر فناناً إماراتياً هم أحمد الأنصاري، وأحمد شريف، وموسى الحليان، وعبد القادر الريس، وعبد الله السعدي، ومحمد القصاب، ومحمد عبد الله بو لحية، وسالم جوهر، وعبد الرحمن زينل، وعبد الرحيم سالم، وعبيد سرور، وحسن شريف، ومحمد كاظم، والدكتورة نجاة مكي، والدكتور محمد يوسف. وقالت الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، مؤسس مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، المفوض الرسمي للجناح الوطني: إنه لمن دواعي فخرنا، في مشاركتنا الرابعة في معرض الفنون الدولي في بينالي البندقية، أننا عملنا مع الشيخة حور القاسمي، القيِّمة على الجناح الوطني، فبفضل الرؤية السديدة للشيخة حور نفتخر بأننا عرضنا العديد من الأعمال المهمة التي تمثل مدة مفصلية في تاريخ المشهد الفني الإماراتي، وأن نخلق تواصلاً مع أجيال المستقبل. وأضافت: إنني أحيي مساهماتها وجهودها في سبيل الارتقاء بالفنون في المنطقة ككل. واعتمدت الشيخة حور القاسمي في بحثها اعتماداً كبيراً على المحفوظات الأرشيفية لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، التي تضم مخزوناً من الكتب باللغتين الإنجليزية والعربية في الفنون البصرية والمسرح والأدب، فضلاً عن الكتالوجات وألبومات الصور، ونسخ من مجلة تشكيل التي تصدر كل ثلاثة شهور عن الجمعية منذ الثمانينات، وظلت هذه الجمعية منذ إنشائها عام 1980 في الشارقة، كمؤسسة غير ربحية تلعب دوراً مؤثراً في المشهد الفني الإماراتي كراعية وحاضنة للفنون. وتم إصدار كتيب حول المعرض يتضمن سلسلة مقالات ومساهمات للشيخة حور القاسمي، إلى جانب عدد من الفنانين المشاركين وبعض المواد الأرشيفية القديمة.
مشاركة :