الشارقة في الأول من مارس / وام / افتتح بيت الحكمة - المشروع الثقافي المبتكر الذي طورته هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير /شروق/ - اليوم "بوابة إلى الميتافيرس" أول معرض للرموز غير القابلة للاستبدال /NFTs/ في الشارقة بمشاركة 60 فناناً عالمياً و15 فناناً محلياً من المختصين في مجال الفن الرقمي وتشفير الأعمال الفنية. حضر افتتاح المعرض - الذي يستمر حتى 15 أبريل المقبل - سعادة مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير /شروق/ وأحمد عبيد القصير المدير التنفيذي للعمليات في /شروق/ ومروة العقروبي مديرة بيت الحكمة وكزافييه تسانغ- هيربريتش مؤسس مشروع "معرض الفن العالمي" /غلوبال آرت إكزبيشن/ وغيرهم من الشخصيات والفنانين. ويقدم المعرض مساحة واسعة للفنانين وخبراء التكنولوجيا والمؤسسات الثقافية وهواة جمع الأعمال الفنية كما يهدف إلى تعزيز التقارب بين الفن التقليدي والرقمي وتعريف الزوار على أحدث التقنيات الرقميّة التي غيرت المشهد الفني الإبداعي في العالم. ويقام المعرض في قاعة "معرض الخوارزمي" في بيت الحكمة بالتعاون مع مشروع "معرض الفن العالمي" /غلوبال آرت إكزبيشن/ وهي منصة عالمية لأصحاب المواهب الفنية ومنصة "مورو" وهي المبادرة الرائدة في الإمارات لتنسيق المعارض الفنية الرقمية التي تمثل رموزاً غير قابلة للاستبدال /NFTs/. ويشارك في المعرض نخبة من الفنانين من الإمارات ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وآسيا والولايات المتحدة حيث تُعرض أعمالهم عبر 24 شاشة وتتضمن البورتريه والمناظر الطبيعية والفن التجريدي والسريالي إلى جانب النحت والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي وذلك ضمن دورتين خلال فترة المعرض تستضيف الدورة الأولى أكثر من 30 فنانا عالميا تتبعها الدورة الثانية باستضافة ما يقارب العدد ذاته من الفنانين إلى جانب 15 فناناً إماراتياً ومقيماً في الدولة. وقالت مروة العقروبي : يجسد المعرض رسالة بيت الحكمة الرامية إلى توفير منصة لتعزيز الحوار الحضاري والثقافي وتبادل المعرفة في مختلف المجالات في بيئة متكاملة ومحفزة للخيال والإبداع إذ نتطلع من خلاله إلى دعم الفن المعاصر وتعزيزه بإستخدام تكنولوجيا الرموز غير القابلة للإستبدال والبلوك تشين" مشيرةً إلى دور المعرض في تمكين المبدعين من الاستثمار في أفكارهم المبتكرة في عالم الفن وتوجيه مواهبهم. ويهدف معرض "بوابة إلى الميتافيرس" إلى سد الفجوة بين عالم الميتافيرس الافتراضي والعالم الحقيقي من خلال الفن إلى جانب تعريف الفنانين وهواة اقتناء الأعمال الفنية والزوار على مفهوم الميتافيرس وتقنياته حيث يقدم المعرض لمجموعة من الفنانين العالميين والمحليين منصةً رائدة لعرض إبداعاتهم التي تتنوع بين الفن الرقمي وفن التشفير والفن التقليدي . وحول اختيار إمارة الشارقة لإستضافة المعرض قال كزافييه تسانغ- هيربريتش مؤسس مشروع "معرض الفن العالمي" /غلوبال آرت إكزبيشن/ تمثل الشارقة حاضنةً للفرص الواعدة ومنارةً ملهمةً للثقافة والفنون وتبادل المعارف وتعاوننا مع بيت الحكمة في تنظيم هذا المعرض يعكس رؤيتنا المشتركة الداعمة للفن والفنانين المعاصرين. بدورها قالت آنا سيمان الشريك المؤسس لمنصة "مورو" للمعارض الفنية الرقمية : يعتبر بيت الحكمة مكاناً مثالياً لإستضافة هذا المعرض الذي يعرّف الجمهور على مفهوم الفن الرقمي والرموز غير القابلة للإستبدال لما يتضمنه من مرافق رائدة للتعلم وتبادل المعرفة . وأوضحت الدكتورة نينا هايدمان مديرة مركز مرايا للفنون أن "بوابة إلى الميتافيرس" يسلط الضوء على الآفاق الواعدة التي تقدمها للفنانين تقنية "الرموز غير القابلة للاستبدال حيث يوفر الفن الرقمي إمكانات واسعة أمام الفن التقليدي حيث أسهمت العلاقة الوثيقة بينهما في تعزيز الحوار الإبداعي والفني على مستوى العالم. وفي ختام حفل الافتتاح رافق ستيفانو فافاريتو الخبير في الفن الرقمي والقيّم الفني للمعرض الضيوف والفنانين والإعلاميين بجولةٍ في أروقة المعرض للاطلاع على الأعمال الفنية وعناصرها الجمالية والإبداعية. وتتضمن اللوحات المعروضة أعمالاً بصرية معاصرة، وأعمالاً فنية سيريالية وتجريدية ومجموعة كبيرة من الأعمال الثابتة والمتحركة وفن البيكسل، وصوراً رقمية تحتوي على مؤثرات صوتية وموسيقية .. كما يحتضن المعرض مجموعة من الأعمال الفنية التقليدية مع نظيراتها الرقمية التي تحمل رؤى ومفاهيم وأساليب وأفكار متشابهة. ويتضمن برنامج المعرض سلسلة من الندوات لمناقشة استخدام التكنولوجيا الحديثة في عالم الفن وتعريف الزوار على القنوات الحديثة للتعبير الفني وممارساته علاوة على ورش عمل تهدف إلى تمكين الفنانين والزوار من تحويل أعمالهم الفنية إلى رموز غير قابلة للاستبدال /NFTs/ وانطلقت فعاليات اليوم الافتتاحي بندوة حملت عنوان "حوار مع فنانين محليين" ناقشت أحدث التوجهات في مجال الرموز غير القابلة للاستبدال والتحديات التي يواجهها الفنانون التقليديون بما في ذلك الفن التقليدي في عالم الميتافيرس وفن البكسل بوصفه رموزاً غير قابلة للاستبدال وتوقفت عند تطبيقات تصميم الأزياء في عالم الميتافيرس والأماكن المخصصة لاستلام الأعمال الفنية التقليدية المباعة عبر منصات الفن الرقمي. ويشهد المعرض غدا تنظيم جلستين نقاشيتين الأولى بعنوان "بوابة إلى عالم الميتافيرس" لتعريف الزوار على عالم الرموز غير القابلة للاستبدال والميتافيرس في حين ستتناول جلسة "الرموز غير القابلة للاستبدال: فقاعة أم مستقبل؟" قيمة الرموز وجوانبها القانونية ومستقبل الفن. كما سيعقد غدا ورشة عمل بعنوان "كيف تصبح مصوراً بتقنية الرموز غير القابلة للاستبدال" تهدف إلى تعريف المشاركين على أساسيات السرد القصصي والتصوير ضمن مساحات الرموز غير القابلة للاستبدال فيما تركز ورشة عمل "كيف تصنع رموزاً غير قابلة للاستبدال ثلاثية الأبعاد" على البرامج والتطبيقات المتخصصة بالتصاميم الثلاثية الأبعاد وتكنولوجيا الطباعة الثلاثية الأبعاد.
مشاركة :