نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق بمقر الغرفة الرئيسي مؤخراً، ملتقى رجال الأعمال بين الشارقة وولاية بادن - فولرتيمبرج الألمانية بمناسبة زيارة الوفد الاقتصادي للدولة، ضمن جولة عمل بالمنطقة تستهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية بين ألمانيا ودول مجلس التعاون الخليجي عامة ومع الولاية الألمانية خاصة، واكتشاف فرص التعاون التجاري والصناعي بين الفعاليات الاقتصادية لكل طرف. حضر الملتقى وليد عبدالرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة ومحمد جمعة المشرخ رئيس الترويج الاستثماري فيشروق ومحمد سالم المحمود المدير التجاري في المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي وجمال سعيد بوزنجال مدير الاتصال المؤسسي بالغرفة وعمر على صالح مدير الشؤون الدولية بالغرفة، إضافة إلى أعضاء الوفد الألماني ورجال أعمال من الشارقة والولاية الألمانية. حجم التجارة وفي كلمته الترحيبية قال وليد بوخاطر يسعدنا أن تشارك في هذا الملتقى المهم االذي تنظمه الغرفة بالتعاون مع هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق في إطار الجهود الداعمة لتأسيس وبناء جسور من التعاون والتواصل مع الأصدقاء والشركاء في مختلف دول العالم، وخاصة مع جمهورية ألمانيا الاتحادية التي تعتبر على رأس قائمة الشركاء الاستراتيجيين تجارة واستثماراً مع دولة الإمارات عامة، حيث تجاوزات الصادرات الألمانية لها ما يقارب 15 مليار دولار في حين بلغت الصادرات الإماراتية لألمانيا حولي 3 مليارات دولار إلى جانب تعدد الشركات الألمانية في السوق الإماراتية وأضاف النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة الغرفة، تحرص إمارة الشارقة دوماُ على الإسهام في توسيع وتطوير هذه الشراكة في العديد من المجالات الاقتصادية والثقافية والفنية بتوجيهات سديدة ودعم متواصل من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمساندة ومتابعة حثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة. التحفيز والتشجيع وأشار وليد بوخاطر في ظل المتغيرات والمستجدات التي يشهدها العالم إقليمياً ودولياً وما تسعى إليه الدول من مضاعفة دور القطاع الخاص في تفعيل وتنشيط حركة الاستثمار والتجارة فإن القطاع الخاص على اختلاف جنسياته يحظى في دولة الإمارات بكافة وسائل التحفيز والتشجيع في ظل ضمانات وتسهيلات مقدمة من الأجهزة الحكومية المعنية. وأوضح أن الشارقة تمثل بيئة الاستثمار فيها نموذجاً ناجحاً لجذب الاستثمار الناجح في العديد من المجالات والكثير من الفرص التي يمكن للجانب الألماني بحكم ما لديه من ثقل وخبرات بحث وتدارس آلية الاستفادة منها، والغرفة ترحب بالطبع أن تشارك في إنجاح هذه الآلية بحكم علاقاتها المباشرة مع القطاع الخاص المحلي وأيضاً مع القطاع الخاص في بلدكم الصديق ألمانيا، حيث إن الغرفة ممثلة في عضوية الجانب العربي لمجلس إدارة غرفة التجارة العربية الألمانية المشتركة، والتي استقبلنا منذ عشرة أيام وفدها الاقتصادي برئاسة معالي الدكتور بيتر رامزاور رئيس الغرفة المشتركة. كما أن الغرفة توجد بممثليها وأعضائها دائماً في دورات الملتقى الاقتصادي العربي الألماني وغيره من الملتقيات المتخصصة لقطاعات متنوعة والمعارض الدولية في العديد من المقاطعات والمدن الألمانية. ورحب بوخاطر باستعداد الغرفة بأن تضع خبراتها وخدماتها أمام فعاليات قطاع الأعمال الألماني لمواصلة جهود تعزيز الشراكة الاستثمارية وتهيئة سبل الاستفادة من الفرص التي تنطلق بهذه الشراكة إلى آفاق أرحب تحقق المصلحة المشتركة لكلا الجانبين. قطاع الأعمال والعلوم من جانبه أعرب رئيس الوفد الألماني جورجين اوسويلد الرئيس التنفيذي لمؤسسة بادن- فولرتيمبرج، وهي مؤسسة شبه حكومية تعني بتقديم استشارات وخدمات للقطاع الخاص في الولاية للانتشار في الأسواق الخارجية وتعزيز صادراتها، بأن هذه الزيارة تأتي ضمن خطة عمل المؤسسية في التوسع في المنطقة الخليجية ومنها إمارة الشارقة لما تتمتع به من فرصة استثمارية واعدة يمكن للجانب الألماني الاستفادة منها، وأن من أبرز القطاعات التي تشتهر به ولايته قطاع الأعمال والعلوم. بعدها ألقى محمد جمعة المشرخ رئيس الترويج الاستثماري في شروق، كلمة استعرض خلالها العلاقات الاقتصادية المتينة بين دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية، والتي تشهد نمواً ملحوظاً بتزايد سنوي في كافة القطاعات الاقتصادية متطرقاً إلى إسهامات الشارقة في دعم هذه العلاقة من خلال وجود 422 منشأة اقتصادية ألمانية موزعة على مدينة الشارقة والمنطقتين الحريتين الحمرية ومطار الشارقة الدولي وبوجود أول مدرسة ألمانية في الدولة التي تأسست عام 1971، إضافة إلى العديد من المشاريع المشتركة التي شهدت دوراً مؤثراً في العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وألمانيا. محطة صناعية شمل عرض المشرخ تسليط الضوء على المكانة الاقتصادية التي تمتاز بها إمارة الشارقة باعتبارها محطة صناعية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ومركزاً للتعليم العالي وتمتعها بموقع استراتيجي يربطها بالعالم من خلال منافذ برية وبحرية حديثة وبنية تحتية عصرية تعد فرصة تنافسية إضافية لجذب المستثمرين تدعمها السياسة الاقتصادية التي تنتهجها الإمارة بتنويع مصادر الدخل مما عزز ثقة الهيئات الدولية في تصنيفها كوجهة آمنة ومستقرة للاستثمار. وشمل عرض رئيس الترويج الاستثماري التعريف بأنشطة وخدمات شروق واستراتيجيتها في خدمة جذب المستثمرين والتسهيلات التي تيسرها لهم وفق رؤية واضحة المهام لاستقطابها في قطاعات اقتصادية مختارة تحقق الاستدامة. ثم قدمت جبريل هينشيس من غرفة الحرف اليدوية في ولاية بادن- فولرتيمبرج عرضاً تعريفياً عن أنشطة الغرفة وخدماتها في دعم المشاريع المتنامية الصغر ووسائل المساندة التي توفرها.