قبل عقود، كان المبنى يستضيف أخطر المجرمات في بريطانيا، وتم إعدام بعضهن هناك. إنه سجن هلواي في شمال لندن. ورغم سمعته السيئة، فقد قررت العاصمة بيعه ليتحول إلى مبنى سكني، في إطار المساعي لإيجاد حل لمعضلة السكن. وقد بدأ السجن عمله في 1852، وأصبح مخصصاً للنساء فقط في 1902، ليكون أول سجن نسائي في المملكة المتحدة. وقد سجن هناك العديد من المجرمات الشهيرات في تاريخ البلاد، من بينهن ميرا هيندلي، وروز ويست. كما نفذت في المبنى ثلث الإعدامات في القرن العشرين، أهمها إعدام روث إليس في 1955، التي أدينت بقتل عشيقها خارج مقهى. وأصبح سجن هلواي، الذي يعود تاريخه إلى العهد الفيكتوري، غير صالح لاستقبال النزيلات وإعادة تأهيلهن، فالنساء اللواتي أمضين فيه فترات أحكام صدرت في حقهن، وجدنه غير مناسب ويزيد من إحباط السجينات. وتقول الحكومة إن الاستثمار في السجون من شأنه أن يدر أموالاً كثيرة، ويخفف العبء على الخزينة. وقد عبرت جمعية القائمين على سجن هلواي عن قلقها إزاء إغلاق المبنى التاريخي. ومن المتوقع أن يغلق السجن أبوابه نهائياً العام المقبل.
مشاركة :