عـــودة %35‎ مـــن التجـــارة العالميــة بعد تخفيـــف قيــود الإغــلاق

  • 3/2/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مسؤولون تنفيذيون بقطاع الطيران أن 35‎‎% من التجارة العالمية بدأت تستعيد نشاطها بعد تخفيف القيود التي فرضتها جائحة «كوفيد-19»، داعين في الوقت ذاته لاتخاذ حلول احترافية لاستعادة النمو الاقتصادي ومواجهة التحديات التي تعصف بالصناعة. ودعا مسؤولون تنفيذيون خلال انعقاد قمة العرب للطيران في إمارة رأس الخيمة، أمس الثلاثاء، تحت رعاية حاكم الإمارة حاكم الإمارة الشيخ سعود بن صقر القاسمي، إلى حماية مكتسبات قطاع الطيران وبحث خطط للتعافي الاقتصادي نظرا لأهمية القطاع في خلق الوظائف وتأثيراته الملحوظة على مختلف القطاعات الاقتصادية. أسوأ تراجع تاريخي للقطاع وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران عادل علي: «إن تبعات جائحة كورونا في العام 2020 أسهمت في أسوأ تراجع كارثي في تاريخ الطيران، وهو دفع عدد من شركات الطيران لتقليص عملياتها وتسريح عدد من الموظفين»، مشيرا إلى أن مؤشرات العام 2022 تؤكد حالة من التحسن. %35 من التجارة العالمية بدأت تعود وأشار علي إلى أن 35% من التجارة العالمية بدأت تعود، وهناك 530 مليون شخص بدأوا في ممارسة أعمالهم في مجال الطيران، ويسافر حاليا 340 مليون شخص حول العالم. ‏%4 إسهام قطاع الطيران عالميًا وقال علي إن قطاع الطيران مهم لدعم النمو الإقتصادي العربي، ويجب علينا في المنطقة العربية، العمل بقوة لتعظيم صناعة الطيران، خصوصا أنها تسهم بنحو 4% في الاقتصاد العالمي، وتخدم 85 مليون نسمة، وتحقق عائدات تتحاوز 7 تريليونات دولار، وهناك 226 مليون شخص يعملون بهذه الصناعة. وأشار إلى أن الدول العربية ما زالت حصتها في الطيران محدودة وأقل من الطموحات، ومن هنا يجب العمل أكثر وأكثر لتعظيم تلك الحصة. فرض القيود عودة للوراء! وحذر الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران مما أسماه العودة للوراء، من قيام بعض الدول الأجنبية من فرض قيود إضافية على شركات الطيران، بدعوى حماية اقتصادها والدفاع وحماية للشركات الوطنية التابعة لها والعمل بها، ولفت إلى أن ذلك يسير بالتوازى مع العديد من التسهيلات الكبيرة التى تمنحها العديد من الدول العربية للكثير من لشركات الطيران الوطنية. ارتفاع أسعار النفط يثير قلق الشركات من جهته، أكد نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في منطقة الشرق الأوسط كامل العوضي أن قطاع الطيران سيعود بقوة مرة أخرى، رغم التحديات التي واجهها بسبب تداعيات «كوفيد-19» والقيود التي فرضتها الجائحة على العالم، وأوقفت حركة الطيران حول العالم. وقال العوضي خلال حلقة نقاشية بقمة العرب للطيران: «رغم القيود المفروضة من الجائحة هناك قلق شديد بشأن تأثير أسعار النفط على شركات الطيران والناقلات الجوية». وذكر أن هناك مخاوف كبيرة من خسائر متوقعة لشركات الطيران بسبب الارتفاعات المتتالية لأسعار النفط والوقود. وضع حدود للمنافسة العادلة وعن الآليات المتاحة لمواجهة تلك التحديات، قال العوضي إن الحلول لتلك التحديات تتطلب تقليص النفقات غير الضرورية لشركات الطيران، ووضع حدود للمنافسة العادلة، للحد من أي تأثيرات مباشرة على ارتفاع أسعار تذاكر الطيران. الحوار المشترك لتحقيق الأفضل للصناعة وشدد نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» على أن تكون هناك معالجات لمختلف الأمور ذات العلاقة بتشغيل الشركات، ومعدلات الإنفاق، وإجراء حوار مشترك لتحقيق الأفضل للصناعة. ولفت إلى أهمية مواصلة الحوار بين الشركات الكبيرة والصغيرة، خصوصا التي لا تحصل على دعم حكومي في أعمالها. وأشار العوضي إلى أن عددا من شركات الطيران حصل بالفعل على دعم حكومي، وهو ما يؤثر على المنافسة بين الشركات. الحرب الأوكرانية سترفع تكاليف الطيران وعن تأثيرات الحرب الأوكرانية على القطاع، قال إن الأحداث الجارية في أوكرانيا تؤثر على صناعة الطيران والشركات، وستترك تأثيرات ملحوظة على تكاليف التشغيل من وقود ورسوم المناولة وأسعار التذاكر. وقال العوضي إن شركات الطيران في المنطقة ومن خلال التجارب السابقة قادرة على التعافي من الأزمات، السياسية والاقتصادية. من جهتها، قالت الخبيرة في مجال النقل الجوي نادين الليطاني إن قطاع الطيران تأثر بشكل كبير بسبب جائحة كورونا، إلا أن مرحلة التعافي دخلت مرحلة جديدة خلال الأشهر الستة الماضية. وأكدت الليطاني أن الأحداث السياسية بين روسيا والولايات المتحدة ستترك تأثيرات واضحة على القطاع، وستكون هناك تكاليف إضافية على عمليات التشغيل وأسعار الوقود عالميا.

مشاركة :