تجه الأنظار -غدًا الخميس- إلى «نيوم»، حيث من المتوقع الكشف عن واحد من المشاريع الكبرى في مدينة الأحلام كما يسميها صاحب الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ونشرت «نيوم» عبر حسابها على «تويتر» إعلانًا حمل اسم «رحلة للأعالي» ترقبونا.. 3 مارس، دون إعطاء تفاصيل أخرى، ويمثل هذا المشروع الجديد ثالث المشاريع الكبرى التي يتم الكشف عنها في مدينة المستقبل بعد» ذا لاين « و»أوكساچون». ويعد مشروع نيوم أحد المشاريع العملاقة ضمن المحفظة الاستثمارية المتنوعة لصندوق الاستثمارات العامة، وتزخر «نيوم» بتنوع مناخي وتضاريس ممتدة على مساحات كبرى مما يجعلها محط أنظار المستثمرين، كما تعد منطقة خصبة لإقامة المشاريع السياحية المختلفة، وهو الأمر الذي ساعد على إقامة فعاليات متنوعة. ويتوقع أن يتم خلال الفترة المقبلة إعلانات مترادفة عن مشاريع جديدة في نيوم، لا سيما بعد أن أطلق ولي العهد في 10 يناير 2021 مشروع «ذا لاين» أحد المشروعات الكبرى في نيوم، والذي سيكون مدينة مليونية بطول 170 كم تحافظ على 95% من الطبيعة في أراضي نيوم، دون توافر سيارات، وبالتالي (صفر) انبعاثات كربونية، وستضم مدينة «ذا لاين» مجتمعات إدراكية مترابطة ومعززة بالذكاء الاصطناعي ضمن بيئة بلا ضوضاء أو تلوث، وخالية من المركبات والازدحام، وستعمل «ذا لاين» على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 على صعيد التنويع الاقتصادي من خلال توفير 380 ألف فرصة عمل، والمساهمة بإضافة 180 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030م. وفي 17 نوفمبر الماضي تم إطلاق مشروع أوكساچون ثاني المشاريع الكبرى في نيوم، كأكبر تجمع صناعي عائم في العالم يقع في الجزء الشمالي من البحر الأحمر الذي يمثل قلب محور التجارة العالمية باستيعابه نحو 13% من تلك التجارة، وستكون المدينة الصناعية أوكساچون حافزاً للنمو الاقتصادي والتنوع في نيوم خاصة والمملكة بشكل عام، وستسهم في إعادة تعريف توجه العالم نحو التنمية الصناعية في المستقبل، وتعد أوكساجون أكبر مبنى عائمًا بتصميمٍ ثُمانيِّ الأضلاع، وسيتم فيها بناء أضخم مصانع الهيدروجين في العالم، وأول ميناء ومركز خدمات لوجستية متكامل بسعة 4 ملايين حاوية، وستعمل المدينة بالطاقة النظيفة وصافي انبعاثات صفرية net zero، وستكون مركزًا لقطاعات مثل الطاقة المتجددة ومنها الخلايا الشمسية وتوربينات الرياح والهيدروجين الأخضر وتقنيات البناء الحديثة، كما ستكون بيئة حقيقية لتفاعل الإنسان مع الآلة والذكاء الاصطناعي والقدرة على التوقع والروبوتات.
مشاركة :