"ملك التعادلات" يجبر الوكرة على الخروج بـ "نقطة"

  • 11/27/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صابر الغراوي: اضطر فريق الوكرة لقبول التعادل الأوّل له في الدوري على يد ملك التعادلات حتى الآن في البطولة برصيد 5 تعادلات، وهو فريق أم صلال، في المواجهة القوية التي جمعت بين الفريقين يوم أمس الخميس على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر، وذلك بعد أن انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق. المباراة التي أقيمت في افتتاح منافسات الجولة العاشرة من بطولة الدوري شهدت أفضلية نسبية لفريق أم صلال على مجريات الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، مع تفوق واضح للوكرة على مجريات الشوط الثاني والذي تمكن خلاله من التقدم عن طريق ساشا من ضربة جزاء في الدقيقة 77 قبل أن يدرك ساجبو التعادل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. هذه النتيجة رفعت رصيد صقور أم صلال إلى 17 نقطة ليبقى في المركز الرابع بجدول الترتيب، في حين ارتفع رصيد الموج الأزرق إلى عشر نقاط ليبقى أيضًا في المركز التاسع بجدول الترتيب. أعلن أم صلال عن رغبته المبكرة في السيطرة على مجريات اللعب وسجل أفضلية واضحة وحاصر النواخذة في وسط ملعبهم وتعددت هجماته من الجانبين والعمق في ظل الارتباك الغريب في خطي دفاع ووسط الوكرة خلال هذه الفترة الأولى من عمر المباراة. وكاد الإيفواري ساجبو أن يزور شباك الوكرة مبكرًا وبعد ثلاث دقائق فقط عندما أخطأ علي رحيمه في تقدير الكرة لتصل إلى ساجبو المنفرد والذي وضع الكرة "لوب" من فوق رأس محمد إنياس ولكنها اصطدمت في العارضة وعادت إلى أرض الملعب. استمر الضغط المكثف من الصقور لمدة عشر دقائق كاملة قبل أن يبدأ الوكرة رحلة التواجد في وسط ملعب المنافس من خلال انطلاقات حسين ياسر من الجبهة اليسرى ومحسن متولي من اليمنى وساشا من العمق، ورغم أن هذه الهجمات جاءت على استحياء ولم تشكل خطورة على مرمى بابا مالك إلا أنها ساهمت بشكل كبير في تخفيف الضغط على دفاعات الوكرة خلال النصف الأول من زمن هذا الشوط. هدأت الأمور تمامًا بعد ذلك داخل أرض الملعب من الجانبين وانحصر اللعب تمامًا في منطقة وسط الملعب في ظل الأداء التعاوني من الجانبين ورغم أن أم صلال بقي هو الأكثر استحواذًا على الكرة إلا أن الخطورة كانت غائبة تمامًا عن مرمى إنياس حارس الوكرة. وخلال الدقائق العشر الأخيرة من زمن هذا الشوط تحسن أداء الفريقين نسبيًا، خاصة من جانب الوكرة الذي حاول الوصول إلى مرمى أم صلال أكثر من مرة، أبرزها عن طريق انطلاقة سريعة لحمود اليزيدي من الجبهة اليسرى انتهت على قدمه اليمنى لحظة انفراده بالمرمى ليسدد الكرة بجوار القائم. وفي المقابل تمكن التمركز الدفاعي السليم من لاعبي الوكرة، خاصة علي رحيمه ومحمد عرفه من حرمان ساجبو ورفاقه من تشكيل أي خطورة حقيقية على مرمى الوكرة لتنتهي أحداث الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. الشوط الثاني على عكس بداية الشوط الأول جاءت الدقائق الأولى من الشوط الثاني وكراوية واضحة من خلال الضغط الهجومي الواضح والذي كاد أن يسفر عن هدف مبكر في الدقيقة الثانية من زمن هذا الشوط بعد تسديدة قوية من محسن متولي تصدى لها بابا مالك وسقطت منه لتتهيأ على قدم حسين ياسر المنفرد تمامًا ولكنه سدد في جسد الحارس مرة أخرى لتضيع فرصة وكراوية مؤكدة. استمرت أفضلية الوكرة الواضحة عشر دقائق في بداية هذا الشوط قبل أن يستعيد الصقور أفضليتهم في وسط الملعب مرة أخرى مع بداية مرحلة التغييرات في الفريقين، حيث دفع بولنت بجيرمي بدلاً من إسماعيل إبراهيم، وردّ ماوريسيو بإشراك ماهر يوسف بدلاً من حسين ياسر. ومع مرور الوقت بدأ الفريقان يبحثان عن التسديدات من خارج منطقة الجزاء عن طريق محسن متولي في الوكرة، وساجبو، وفابيو سيزار في أم صلال حتى شهدت الدقيقة 71 انفرادًا ثانيًا للوكرة عن طريق عبد الرحمن محمد بعد انطلاقة رائعة من محسن متولي، ولكن بابا مالك تدخل وأنقذ الكرة ببراعة. وجنى الوكرة ثمار تفوقه في الشوط الثاني بعد أن حصل ماهر يوسف على ضربة جزاء مشكوك في صحتها بعد كرة مشتركة مع ويلتون داخل منطقة جزاء أم صلال تصدى لها سباستيان ساشا وأحرز منها هدف المباراة الأول في الدقيقة 77. ضغط أم صلال بكل خطوطه بحثًا عن هدف التعادل الأمر الذي ساعد الوكرة على صناعة أكثر من هجمة مرتدة كانت كفيلة بقتل المباراة. وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع وبالتحديد في الدقيقة 92 عندما استعد الجميع لنهاية المباراة بفوز الوكرة استغل ساجبو خطأً دفاعيًا في الفريق الوكراوي وأحرز هدف التعادل بعد أن أخطأ أحمد كحيل في إحدى الكرات من الجبهة اليمنى ليخطفها ثامر جمال ويلعبها عرضية على قدم ساجبو الذي لم يتردد في إيداع الكرة داخل الشباك لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين.

مشاركة :