عقدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" ومركز جامعة الدول العربية بالعاصمة التونسية اليوم ندوة حول الهجرة غير النظامية في الوطني العربي، بمشاركة خبراء ومسؤولين ومنظمات عربية ودولية من بينها منظمة المرأة العربية والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وأكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم محمد ولد أعمر في كلمته الافتتاحية أهمية طرح موضوع الهجرة غير النظامية في الدول العربية، وقال: تم بلورة رؤى حول تداعياتها ومقترحات ومشروعات لحسن إدارتها، وذلك في إطار الشراكة البنّاءة والفاعلة بين الدول المعنية. وتوقف ولد أعمر في كلمته عند معالجة مسالة الهجرة وقال: إنها تقتضي مزيدا من التعاون والتضامن من أجل إدارة ملف الهجرة بشكل جماعي من قبل دول المصدر والاستقبال والعبور من خلال مقاربة شاملة ومتوازنة ومندمجة . وأفاد الأمين العام المساعد رئيس مركز جامعة الدول العربية بتونس محمد صالح بن عيسى في كلمته خلال الافتتاح بأن موضوع الهجرة غير النظامية هي من القضايا الحارقة التي تتفاقم حدتها بمفعول النزاعات المسلحة التي تعيش على وقعها بعض المناطق العربية بما يضع الحكومات والشعوب أمام تحديات متنوعة إنسانية واجتماعية وغيرها . ونوه في السياق ذاته بجهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وذلك من خلال الاجتماعات المتكررة منذ 2015 بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، التي نصت على متابعة إعلان نيويورك لشؤون اللاجئين والمهاجرين الذي تُوّج بالاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية . كما أشاد بن عيسى بالجهود العربية المبذولة من أجل تنفيذ إعلان نيويورك مع التأكيد على المسؤولية المشتركة لدول المنشأ ودول الاستقبال من أجل ضمان حقوق الإنسان لكل المهاجرين. وتبحث الندوة موضوعات تتعلق بدور المنظمات الدولية في معالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية، وتداعياتها في الوطن العربي، إضافة إلى أسبابها وتبعاتها ودور الثقافة في معالجة الهجرة غير النظامية في الدول العربية . كما يناقش المشاركون في هذه الندوة ظاهرة الهجرة المختلطة والحاجة المستمرة للحماية الدولية في شمال أفريقيا.
مشاركة :