افتتحت وزارة التربية والتعليم، أمس، معرض الابتكار ابتكر الذي يقام في مردف سيتي مول بدبي، ويأتي بالتزامن مع أسبوع الابتكار، ويستمر لمدة 3 أيام، ويتضمن مجموعة من الأنشطة والورش الابتكارية الموجهة للطلبة، وسط حضور وتفاعل لافتين من قبل الطلبة وزوار المكان. ويتضمن المعرض الذي دشنه مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، بحضور أمل الكوس الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة والرعاية بالوزارة، وخولة المعلا الوكيل المساعد لقطاع المناهج والتقييم، وعدد من مسؤولي الوزارة، حزمة من الفعاليات والأنشطة والورش الهادفة، فضلاً عن عرض 27 مشروعاً ابتكارياً للطلبة، وتنفيذ 17 ورشة عمل وفعالية. اهتمام القيادة وأكد الصوالح أن القيادة الرشيدة، أولت مختلف قطاعات الدولة أهمية وعناية بالغة، ووفرت كل مقتضيات تطورها، ومهدت لنقلة نوعية في مختلف المجالات استكمالاً لمسيرة التنمية وعوامل الاستدامة، لافتاً إلى أن خطى التـــطوير مستمرة وفي هذا الإطار اتخذت الدولة خطوات جادة على طريق الريادة عبر جعل الابتكار غايـــة أصيلة، ومنطلقاً لمختلف توجهاتها. وأوضح أن تنظيم معرض الابتكار يأتي في خضم التظاهرة الكبيرة التي وجه بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتخصيص أسبوع متواصل تحتضن عبره مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة ومختلف الجهات الأخرى فعاليات مميزة تعنى بالابتكار وأدواته، واستــعراض المبادرات والأفكار والمشاريع الابتكارية الخاصة بها، لتعزيز مفهوم الابتكار بين أفراد المجتمع. وأشاد الصوالح بهذه التوجهات التي بكل تأكيد تعد عاملاً إضافياً ومهماً ومسانداً لتحقيق تطلعات الدولة نحو الانتقال إلى مجتمع الاقتصاد المعرفي، وتشييد نهضة تنموية تستشرفها الدولة عبر الريادة والصدارة في مجالات الابتكار والمعرفة، وأن تكون حاضنة لمراكز علمية اشعاعية ترسم معالم واضحة لغد أكثر إشراقاً. مرحلة مفصلية وقال إننا مقبلون على مرحلة مفصلية ترتكز على الإبداع والابتكار، وهو ما يستوجب العمل وفق أسس سليمة تضمن تحقيق أهداف ومؤشرات الدولة 2021، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم قطعت شوطاً جيداً في مجال تحسين المنظومة التعليمية وتهيئة السبل كافة لوصولها إلى سكة التنافسية العالمية.. وتحقيق تعليم فريد ومميز وفعال من الطراز الأول عبر الاهتمام بالمنهج الدراسي بحيث يكون قائماً على الابتكار، وإطلاق المبادرات والأنشطة العلمية في المدارس. حدث مهم وذكر أن وزارة التربية جعلت من أسبوع الابتكار حدثاً مهماً عبر تخصيص فعاليات وأنشطة مستمرة ونوعية في المدارس، مبيناً أن المعرض الذي تنفذه الوزارة يعد أحد الأدوات التي تسعى عبرها إلى تسليط الضوء على الابتكار عبر عرض مشاريع مبتكرة للطلبة، وإيجاد منصة مميزة تحتضن هذه الكفاءات المبدعة من الطلبة، والترويج لتلك الابتكارات لتبنيها من قبل المؤسسات والأفراد. خلص إلى أن غايتنا تحقيق توجهات الدولة التي تصب تركيزها حالياً على تمكين الإنسان الإماراتي، وتعزيز قدراته ليكون مبدعاً ومنتجاً وقادراً على تحمل مسؤولياته، وجعل الدولة رائدة في العلوم والمجالات العلمية الأخرى.. وهو ما تجسد حقيقة واضحة من خلال اعتماد مبادرات وصندوق رصدت لهما ميزانيات ضخمة لرعاية العلم والعلماء وسن التشريعات التي تكفل استقطاب الكفاءات العلمية، وجعل الدولة أرضاً خصبة تلتقي فيها الأيادي المبتكرة، ومنطلقاً لمشاريع نهضوية علمية يكون فيها أبناء الدولة هم قاعدة الارتكاز.