المحكمة العليا الإسرائيلية تجمد إخلاء 4 عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح

  • 3/2/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

القدس أول مارس 2022 (شينخوا) جمدت المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم (الثلاثاء) إخلاء 4 عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس. وقالت المحكمة العليا الإسرائيلية في بيان إنها قبلت الاستئناف التي قدمته العائلات الفلسطينية المقرر إخلاءهم من الشيخ جراح وسيستمرون في الإقامة في منازلهم لحين استكمال إجراءات تسوية الأرض بالموقع وتوضيح حقوق الأرض مقابل إيجارات مخفضة لمجموعة من المستوطنين. وبحسب البيان، اتخذت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارها بأغلبية قاضيين (يتسحاق عَميت ودافنا باراك)، في حين عارض القرار القاضي نوعم سولبرغ، الذي مثّل رأي الأقلية وطالب برفض الاستئناف الذي تقدم به الفلسطينيون. بالإضافة إلى العائلات الأربع سيطال الحكم 13 عائلة فلسطينية تعيش في الحي وتواجه خطر التهجير والإخلاء من منازلها لصالح جمعيات يهودية. وسعى القاضي سولبرغ إلى رفض استئناف الفلسطينيين بشكل قاطع، معتمداً على قرارات محكمة سابقة تتعلق بالأرض في الشيخ جراح، وصرح سولبرغ في البيان أن الفلسطينيين هم في الغالب مستأجرون في منازل يتمتعون بالحماية، وبمجرد عدم دفعهم الإيجار لجمعية نحلات شمعون - صاحبة الدعوى القضائية لإخلاء السكان - يكونون قد انتهكوا واجبهم وبالتالي يجب طردهم. وتقول العائلات إنهم يملكون عقود إيجار من المملكة الأردنية الهاشمية تثبت ملكيتهم، في حين قال مستوطنون يهود إن ملكية هذا المنازل تعود لهم حيث كانوا يعيشون فيها وهربوا منها خلال حرب العام 1948. من جهة أخرى، قضى القاضي باراك إيريز بضرورة اعتبار الفلسطينيين "غير مرخصين" للإقامة في العقارات لأن الاتفاقات المبرمة بينهم وبين الحكومة الأردنية ملزمة للحكومة الإسرائيلية. وحكم القاضي عميت بأنه إذا دفع السكان إيجارًا رمزيًا لحساب ائتمان حتى يتم اتخاذ قرار بشأن تسوية الأرض فسيكون بإمكانهم البقاء في منازلهم. قال محامي العائلات الفلسطينية في الشيخ جرّاح سامي ارشيد في تصريحات صحفية "هذا انتصار قانوني مذهل، لقد قبل القضاة حجتنا الرئيسة بأن مسألة ملكية المنازل لم يتم البت فيها ويجب البت فيها في إجراءات التسوية، وطالما لم يتم اتخاذ قرار يجب ترك السكان الفلسطينيين في منازلهم". وكانت العائلات الفلسطينية الأربع قد رفضت العام الماضي عرضا للتسوية قدمته المحاكم الإسرائيلية. واندلعت العام الماضي مواجهات عنيفة بين سكان الشيخ جراح والشرطة الإسرائيلية على خلفية إجلاء العائلات الأربع من منازلهم أدت إلى توتر عسكري بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة استمر لمدة 11 يوما وأسفر عن مقتل أكثر من 250 فلسطينيا و13 إسرائيليا. ويعيش في شرق مدينة القدس أكثر من 350 ألف فلسطيني وأكثر من 200 ألف مستوطن، ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

مشاركة :