أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، أمس، أن القوات الروسية سيطرت على كافة أجواء أوكرانيا، فيما ذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، أن القوات الروسية سيطرت على مدينتين صغيرتين في جنوب شرق أوكرانيا والمنطقة المحيطة بمحطة للطاقة النووية، لكنها واجهت مقاومة قوية في مناطق أخرى. وأكد كوناشينكوف تدمير 1100 هدف عسكري، إلى جانب 314 دبابة وعربات قتالية أخرى، و57 نظاماً صاروخياً أوكرانياً منذ بدء الهجوم يوم الخميس الماضي.. من جانبها، قالت الرئاسة الأوكرانية: إنه بعد 5 أيام من القتال، تباطأت وتيرة التقدم الروسي بصورة أكبر مما توقعه البعض، وأكد الجيش الأوكراني، أمس، أن موسكو «بطأت وتيرة الهجوم» في اليوم الخامس من هجومها. وقتل 11 شخصاً على الأقل جراء قصف روسي على أحياء سكنية في خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا على الحدود مع روسيا، حسبما أعلن حاكم المنطقة، أمس، مبدياً مخاوفه من وقوع «عشرات القتلى». وقال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف، على مواقع التواصل الاجتماعي: «العدو الروسي يقصف أحياء سكنية». وأضاف: «نتيجة هذا القصف الذي لا يزال متواصلاً، لا يمكننا استخدام أجهزة الإغاثة، وهناك حالياً 11 قتيلاً وعشرات الجرحى». وكان سينيغوبوف أعلن، أمس الأول، أن المدينة الواقعة في شمال شرق البلاد والبالغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة هي تحت «السيطرة الكاملة» للقوات الأوكرانية، بعد بضع ساعات على الإعلان عن «اختراق» روسي ومعارك في الشوارع.وقال، أمس: «ما يجري حالياً في خاركيف هو جريمة حرب»، مؤكداً تعرض المدينة لقصف «بالمدفعية الثقيلة». وقال الحاكم: «ثمة عشرات المدنيين الذين يقتلون، وهذا يجري خلال النهار حين يكون الناس ذاهبين إلى الصيدليّة أو للتبضع أو لجلب ماء»، مؤكداً أن الأحياء المستهدفة لا تؤوي «مواقع للقوات المسلحة» الأوكرانية. من جهته، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي يومي أن «العسكريين الروس يبذلون كل ما بوسعهم» من أجل «ضمان أمن المدنيين» في أوكرانيا. لكنه قال: «نرى عدة محاولات من مجموعات قومية أوكرانية تهدف إلى استخدام السكان المدنيين دروعاً بشرية». وقالت الخدمة الحكومية للاتصالات الخاصة وحماية المعلومات في أوكرانيا: إنه تم سماع انفجارات في العاصمة كييف، وفي مدينة خاركيف صباح أمس. وأضافت الخدمة، في بيان مقتضب على تطبيق تيليجرام: إن كييف شهدت حالة من الهدوء لبضع ساعات قبل سماع تلك الانفجارات. وقالت في بيان منفصل: إن النيران اشتعلت في مبنى سكني بمدينة تشيرنيف بشمال أوكرانيا بعد إصابته بصاروخ. وقالت قيادة القوات البرية الأوكرانية، على «فيسبوك»: إن مدينة زوتيمر في شمال أوكرانيا تعرضت لهجمات بالصواريخ خلال الليل. وقالت هيئة أركان الجيش الأوكراني، في بيان: «أبطأ الروس من وتيرة الهجوم، لكنهم لا يزالون يحاولون تحقيق مكاسب في بعض المناطق». ونجحت القوات الأوكرانية، التي تتلقى أسلحة من دول غربية، في إبطاء تقدم الجيش الروسي. واتهم الجيش الأوكراني روسيا بشن هجوم صاروخي على أبنية سكنية في مدينتي زيتومير وشيرنيغيف في شمال غرب البلاد وشمالها. وأكد الجيش قائلاً: «إن محاولات الجيش الروسي تحقيق هدف العملية العسكرية فشلت، والعدو يعاني من الإحباط، ويتكبد خسائر فادحة». وقالت السلطات الأوكرانية إنه تم صد محاولات القوات البرية الروسية للاستيلاء على مراكز حضرية. ونقلت وكالة إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن قواتها سيطرت على بلدتي بيرديانسك وإنرهودار بجنوب شرق أوكرانيا، وكذلك المنطقة المحيطة بمحطة زاباروجيا للطاقة النووية. وأضافت أن عمليات المحطة استمرت بشكل طبيعي. ونقلت الوكالة عن أوكرانيا نفيها سيطرة روسيا على المحطة النووية. وقال بافلو كيريلينكو، رئيس إدارة دونيتسك الإقليمية، في التلفزيون، أمس، إن معارك دارت حول مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية طوال الليل. ولم يذكر ما إذا كانت القوات الروسية قد كسبت أو خسرت أي أرض، أو يقدم أي أرقام للضحايا. وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير: إن روسيا أطلقت أكثر من 350 صاروخاً على أهداف أوكرانية منذ يوم الخميس بعضها أصاب البنية التحتية المدنية. الانفصاليون: سيطرنا على المناطق المطلوبة علق الانفصاليون في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا التعبئة، بحسب بياناتهم. وقال رئيس الجمهورية الشعبية المعلنة من جانب واحد، دينيس بوشيلين، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الروسي، أمس: إن عدد المناطق المطلوب جرى احتلاله الآن، مضيفاً: إن هذا ما كان المراد تحقيقه من خلال الدعوة للقتال. واستولى المتمردون في منطقتي لوهانسك ودونيتسك، بدعم من القوات الروسية في الأيام الماضية، خلال معارك على مناطق كانت تسيطر عليها القوات المسلحة الأوكرانية. وذكر بوشيلين أنهم يريدون الآن التركيز على «العنصر الإنساني». إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام روسية، أمس، بتعرض بوشيلين لإطلاق نار شمال شرق مدينة ماريوبول. ونقلت قناة «روسيا 24» الروسية عن بوشيلين القول: إن موكبه تعرض لإطلاق نار خلال انتقاله من منطقة إلى أخرى. وأضاف: «الجميع بخير». وقال بافلو كيريلينكو، رئيس إدارة دونيتسك الإقليمية، في التلفزيون، أمس: إن معارك دارت حول مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية طوال الليل. وتحققت مكاسب ميدانية للانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق، حيث تقدموا، بحسب موسكو، 52 كيلومتراً منذ بدء الهجوم حتى أمس الأول. لكن الانفصاليين أعلنوا ا تقدمهم وتوغلهم، حتى يوم أمس، لمسافة 19 كيلومتراً أخرى. ولا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل.
مشاركة :