دفع حب التراث الأردني موفق قواسمة إلى ابتكار فكرة رأت النور في مشروع عملي لا يتعدى عمره عاما واحدا عندما قرر تحويل أوانٍ ومصنوعات فخارية إلى لوحات فنية تزخرفها الأقمشة والصوف و”الكُلَف” (أقمشة رفيعة مصنعة بزخارف متعددة الأشكال). ولا يستطيع زائر إلى منزله الواقع في حي عدن بالعاصمة الأردنية أن يسيطر على نظراته فور دخوله، إذ تأسرها جمالية التصميم الذي أبدع الفنان الأردني في تشكيله. ويقول القواسمي “لم أتلقَّ تعليما جامعيا ولكنني أعشق المهن، ومن شدة حبي للتراث قررت أن أحييه بطريقة عصرية فاخترت الفخار طريقا لذلك”. ويتابع “بدأت العمل على ذلك لغايات شخصية، بتزيين منتجات الفخار الطبيعي بالأقمشة والخيش، وصبغ أجزاء منها بالدهان الملون”. ويضيف “بدأت المسألة كهواية، ثم قررت أن أشارك الناس بما أقوم به من خلال إنشاء صفحة خاصة لهذه المنتجات على فيسبوك لأجد أن الناس أعجبوا بالتصاميم وأحبوها، وبدأوا يطلبون مني بعضا من المنتجات”. وراح القواسمي يبتكر تصاميم مختلفة مضيفًا إليها الخرز الملون، وسرعان ما أتقن الصنعة وزادت سرعة إنتاجه “وخلال سنة واحدة فقط، أصبحتُ مقصدا للراغبين في إضافة طابع جمالي على منازلهم، من سياح ومواطنين”، وفق تعبيره. ويقول وهو ممسك فرشاة للدهان بيده “أعمل لوحدي، وتساعدني زوجتي في بعض الأحيان من باب حب التعلم”، مضيفا “يستغرق تجهيز القطعة الفخارية الواحدة من ساعة إلى 4 ساعات وذلك بحسب حجمها”.