تجاوز سعر خام برنت اليوم (الأربعاء) عتبة الـ110 دولارات للبرميل بينما قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 5%، وهو ارتفاع سببته المخاوف المتعاظمة على إمدادات النفط بسبب استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات التي لا تنفكّ تنهال على موسكو بسبب ذلك، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وارتفع سعر برميل خام برنت بنسبة 4.88% ليصل إلى 110.09 دولارات، بينما زاد سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.06% ليصل إلى 108.64 دولارات للبرميل. وتثير العقوبات المتزايدة التي تفرضها الدول الغربية على روسيا مخاوف من توقف الصادرات الروسية من النفط والغاز، الأمر الذي ينعكس ارتفاعاً في الأسعار. وتشكّل الإمدادات الروسية نحو 40% من حاجة الغاز الأوروبية، فيما يتجه نحو 2.3 مليون برميل من الخام الروسي غرباً كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب. وأعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس (الثلاثاء)، أنّ الدول الأعضاء فيها ستسحب من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية 60 مليون برميل لتهدئة مخاوف الأسواق. وفي أول خطاب له عن حال الاتّحاد مساء أمس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الكونغرس أنّ الولايات المتحدة ستسحب من احتياطيها الاستراتيجي 30 مليون برميل من النفط لإرساء الاستقرار في السوق. وبدأت روسيا غزو جارتها في وقت كانت الأسعار ترتفع أساساً بسبب نقص الإمدادات والانتعاش القوي في الطلب في جميع أنحاء العالم بسبب رفع الكثير من الدول القيود التي فرضتها لمكافحة جائحة «كورونا». وستعقد منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) اجتماعاً اليوم (الأربعاء)، تشارك فيه روسيا لبحث إمكان زيادة الإنتاج للحدّ من ارتفاع الأسعار.