طفل أميركي يحصل على مكافأة بعد تبرّعه بمدخراته لترميم مسجد

  • 11/27/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تبرّع طفل في ولاية تكساس الأميركية يدعى جاك سوانسون، بمدخراته كافة، والبالغة 20 دولاراً، إلى مسجد قريب من منزله، بعدما تعرّض لتخريب متعمّد في أعقاب اعتداءات باريس. وذكر موقع «إيه بي سي نيوز» الأميركي، أن سوانسون ذهب إلى «المركز الإسلامي» في بفلوغرفيل الأسبوع الماضي، بعدما ذكرت الشرطة أن المسجد تعرض للتخريب، وأن بعضاً من أوراق القرآن مُزق. وأفاد أحد أعضاء مجلس إدارة المسجد ويدعى فيصل نعيم، بأن «سوانسون تبرع بمدخراته التي كان يجمعها لشراء جهاز آيباد»، مضيفاً: «سوانسون يستحق 20 مليون دولار بدلاً من الـ20 دولاراً. ولو كان لدينا أطفال بطيبة قلبه لكان العالم بخير والمستقبل مشرقاً». وقرر المحامي الدولي المختص في حقوق الإنسان أرسلان افتخار، وبعدما أظهر سوانسون كرمه وحبه لوطنه، أن يشكره بالنيابة عن المجتمع الإسلامي الأميركي. وقال افتخار: « كنت على اتصال مع والدة سوانسون من خلال سيدة في المسجد أعرفها، وقالت لي أن الطفل يدّخر 50 سنتاً يومياً ليجمع ثمن جهاز الآيباد. وقررت أن أشتري الجهاز وأرسله إليه. وحصل في صباح اليوم التالي عليه». وكتب افتخار على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»: «عزيزي جاك، لقد ادخرت 20 دولاراً لشراء جهاز آيباد، لكن المسجد خُرب وتبرعت بهذا المبلغ للمسجد، وهذا بسبب كرمك وطيبة قلبك. نتمنى أن يعجبك الآيباد». يذكر أن متنافسين جمهوريين يطمحون إلى خوض سباق انتخابات الرئاسة الأميركية، توعدوا بتبني نهج متشدّد إزاء استقبال المهاجرين واللاجئين، ودعا آخرون الى إغلاق مساجد بعد اعتداءات باريس. ووعد رجل الأعمال الثري دونالد ترامب، بترحيل كل مهاجر غير شرعي في الولايات المتحدة، وقال أنه «سيفكر في إغلاق المساجد لمنع مسلمي الولايات المتحدة من تبنّي التطرف». وأضاف: «أكره أن أفعل ذلك، لكن هذا شيء عليك أن تفكر فيه بقوة، لأن بعض الأفكار وبعض الكراهية المحضة تأتي من هذه المناطق». وأعلنت ست ولايات أميركية أخيراً، رفضها استقبال لاجئين سوريين، في أعقاب اعتداءات باريس التي أوقعت 129 قتيلاً. وأبلغت كلّ من ولايات تكساس وأركنساس وإنديانا وإلينوي ولويزيانا وميشيغان، البيت الأبيض بعدم قبولها لاجئين سوريين بسبب مخاوف أمنية.

مشاركة :