كشفت دراسة جديدة عن أول حالة محتملة لغزال ينقل فيروس كورونا الجديد إلى شخص في كندا. علاوة على ذلك، حدد الباحثون مجموعات شديدة التحور من جينومات SARS-CoV-2 في الغزلان ذات الذيل الأبيض، ما يؤكد احتمالية أن تعمل الغزلان كخزان حيواني للفيروس. وبالنسبة للدراسة، التي نشرت في 25 فبراير على قاعدة بيانات ما قبل الطباعة bioRxiv ولم تُنشر في مجلة تمت مراجعتها من قبل الزملاء، قام الباحثون بتحليل 300 عينة جمعت في نوفمبر وديسمبر 2021 من أيل أبيض الذيل في جنوب غرب وشرق أونتاريو. ووجدوا أن 17 غزالا في جنوب غرب أونتاريو أثبتت إصابتهم بفيروس SARS-CoV-2. وكتب الباحثون أنه عندما قام الباحثون بسلسلة الجينوم من خمس عينات من الفيروس، حددوا "سلالة جديدة ومتباينة للغاية من SARS-CoV-2". (النسب عبارة عن مجموعة من الفيروسات وثيقة الصلة بسلف مشترك، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. يحتوي SARS-CoV-2 على العديد من السلالات). ويحتوي هذا النسب على 76 طفرة مقارنة بالإصدار الأصلي للفيروس حُددت في ووهان، الصين. ويشير مزيد من التحليل إلى أن السلالة ربما كانت تتطور في الحيوانات منذ أواخر عام 2020، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز. وبعد ذلك، قارن الباحثون الجينومات الفيروسية الموجودة في الغزلان بتلك الموجودة في البشر في المنطقة. وحددوا شخصا مصابا بسلالة مماثلة وراثيا من SARS-CoV-2، وفقا لصحيفة الغارديان. وعاش هذا الشخص في جنوب غرب أونتاريو وكان على اتصال وثيق بالغزلان، ولذا يبدو من المعقول أن ينقل الغزال الفيروس إلى الشخص في هذه الحالة. ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن محدودية بياناتهم منعتهم من الربط بشكل نهائي بين حالة الإنسان والغزلان. وعلى الرغم من أن الدراسات السابقة أظهرت أن "كوفيد-19" يمكن أن ينتشر من البشر إلى الغزلان، وداخل مجموعات الغزلان، فإن هذا هو أول دليل محتمل على انتقاله من الغزلان إلى البشر، كما قال الباحثون. وحتى الآن، يبدو أن هذه حالة معزولة - لم يجد الباحثون دليلا على حالات بشرية أخرى من هذا النسب. وبالتالي فيما يتعلق بانتشارها إلى البشر، "هذه الحالة بالذات، لا تبدو مقلقة للغاية"، كما قال المعد المشارك للدراسة فينلاي ماجواير، الأستاذ المساعد في جامعة دالهوزي، لشبكة "سي بي سي نيوز". وأشار تحليل أولي أجراه الباحثون أيضا إلى أنه من غير المحتمل أن يكون للطفرات تأثير كبير على قدرة لقاحات "كوفيد-19" على الحماية من هذا النسب من الفيروس. وشدد الباحثون على الحاجة إلى مراقبة فيروس SARS-CoV-2 في الغزلان والحيوانات الأخرى لتحديد الخزانات القادرة على قيادة انتقال الفيروس وتطوره. وأوصت وكالة الصحة العامة الكندية بأنه "إلى أن نعرف المزيد، يجب على الأشخاص الذين يصطادون الحياة البرية أو يعملون عن كثب معها أو يتعاملون معها اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع الانتشار المحتمل للفيروس"، حسبما ذكرت الغارديان. المصدر: لايف ساينس تابعوا RT على
مشاركة :