اضطر عدد من قيادات المدارس إلى تعليق الدراسة صبيحة أمس، خشية من استمرار تزايد الأمطار، وخوفاً على الطلاب في مثل هذه الأجواء، وذلك بإرسال رسائل نصية على هواتف أولياء الأمور يحثهم على الحضور للمدرسة لتسلم أبنائهم. وبررت هذه القيادات المدرسية تعليق الدراسة بتخوفها من الأجواء وتقلباتها وعدم وجود عدد كاف من الطلاب، مطالبين أولياء الأمور بالحضور لاستلام أبنائهم، حيث سجلت عدد من المدارس في العاصمة الرياض حضوراً ضعيفاً، ونسبة غياب قاربت 70 في المائة. ويرى قيادات مدارس أن الأجواء الماطرة وتعليق الدراسة ليومين سابقين أدى إلى تزايد نسبة الغياب في المدارس، ما اضطرهم إلى إخراج الطلاب قبل موعد الخروج المحدد. ويرى قيادات المدارس أن نسبة الغياب المرتفعة أوقعتهم في حرج كبير، حيث إن المعلمين يرون أن تأجيل شرح الدروس هو الصحيح، نظرا للغياب الكبير، وحرصا منهم على عدم تفويت الشرح على المتغيبين. بينما أرجع أولياء أمور سبب تغيب أبنائهم لعدة ظروف، حيث إن الأيام الماضية شهدت تقلبات مناخية، ما أثر في حضور الطلاب من بداية الأسبوع، إضافة إلى أن بعض المعلمين وإدارات المدارس توحي للأبناء بالسماح لهم بالغياب. من جانبه، قال محمد القرون مشرف تربوي، إن التوعية يجب أن تكون مجتمعية وليست على مستوى المدرسة فحسب، وأن على وزارة التربية والتعليم أن تبدأ من الأسرة مرورا بالمدرسة وانتهاء بوسائل الإعلام، وذلك لغرس قيمة واحترام الوقت، والرغبة في الإنجاز في نفس الطالب والطالبة. إلى ذلك شرعت الإدارة العامة للتعليم في منطقة الرياض في تفعيل برنامج "فطن" الذي أطلقته وزارة التعليم مطلع العام الحالي. وقالت الدكتورة نجلاء الزامل المساعد للشؤون التعليمية في تعليم الرياض، إن جميع المنتمين للتعليم استبشروا ببرنامج "فطن" الذي أطلقته الوزارة، وستكون مكاتب التعليم هي المسؤولة عن تفعيل برامجه في المدارس، مؤكدة أن البرنامج لن يحقق أهدافه المتمثلة في إيجاد جيل محمي إلا بتفعيل البرنامج بشكل سليم وكما خطط له. ودعت الزامل خلال لقائها بمديرات المكاتب البارحة الأولى، إلى تفعيل البرنامج عن طريق تنمية المهارات الشخصية للطالبات، مشددة على أهمية الالتزام بتفعيل الدليل العلمي لـ "فطن"، وعدم إدخال الاجتهادات الشخصية في تفعيل البرنامج، وسيكون لـ "فطن" لجنة في كل مكتب وفي كل مدرسة.
مشاركة :