قررت الأسهم السعودية أن تسلك مسارا مخالفا للنفط، لتغلق على ارتفاع بمكاسب بلغت 0.4 في المائة عند 7238 نقطة، مقابل تراجع خام برنت بنحو 2 في المائة. وبقيت السوق محافظة على مستوياتها فوق الدعم 7200 نقطة مما يبقي التوقعات إيجابية بوصول المؤشر إلى مستويات 7500 نقطة طالما حافظ على الدعم. ومن اللافت في تداولات أمس تحرك قطاع التطوير العقاري، حيث تصدر القطاعات ارتفاعا، حتى أسهم القطاع هي الأكثر حضورا في قائمة الأكثر ارتفاعا. يأتي تحركها متأخرة بعد تصريح وزير الإسكان الإثنين الماضي، حيث قال في لقاء له على قناة الإخبارية السعودية، إن هناك استثناءات ومحفزات للمطورين وللمستثمرين في القطاع وذلك بحسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين. وستأتي تلك المحفزات لتسريع وتيرة المعروض، حيث شركات التطوير العقاري مصدر دخلها الرئيس تطوير الأراضي لتحقيق مكاسب رأسمالية من بيعها. ومن المتوقع أن يكون لرسوم الأراضي البيضاء محفز لتحريك الأراضي وتطويرها أو بيعها، ما يزيد من نشاط القطاع. لكن إن صحت التوقعات بحدوث تراجعات سعرية حادة في أسعار الأراضي، فقد يتأثر القطاع سلبا في حالة تم شراء أراض لتطويرها أخيرا، حيث تراجع الأسعار سيجعل من الصعب تحقيق الربحية، أو على الأقل ستضغط على الهوامش الربحية. وستبقى التوقعات غير دقيقة حتى تصدر اللائحة التنفيذية التي توضح كيف سيتم تطبيق النظام. وقد تكون هناك تسريبات لتفاصيل حول تلك الاستثناءات أو المحفزات للقطاع نظرا لارتفاع قيم التداول بنحو 158 في المائة إلى 507 ملايين ريال تداولت في القطاع ارتفاعا من 195 مليون ريال في الجلسة السابقة، وجاء الارتفاع شبه جماعي لأسهم القطاع في ظل عدم وجود أحداث جديدة أو أخبار رسمية. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 7208 نقاط، لم يحقق أية خسائر تذكر ليتجه نحو أعلى نقطة في الجلسة عند 7255 نقطة بنسبة 0.66 في المائة، في نهاية الجلسة أغلق المؤشر العام عند 7238 نقطة رابحا 30 نقطة بنسبة 0.4 في المائة. واستقرت السيولة عند 4.4 مليار ريال، بمعدل 50 ألف ريال للصفقة، بينما الأسهم المتداولة ارتفعت 6 في المائة إلى 209 ملايين سهم، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.1 في المائة. أما الصفقات ارتفعت 2 في المائة إلى 88.4 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفع 12 قطاعا مقابل تراجع ثلاثة قطاعات. تصدر المرتفعة "التطوير العقاري" بنسبة 2 في المائة، يليه "الزراعة" بنسبة 1.47 في المائة، وحل ثالثا "الزراعة" بنسبة 1.2 في المائة. أما المتراجعة تصدرها "الفنادق والسياحة" بنسبة 1.7 في المائة، يليه "التشييد والبناء" بنسبة 0.71 في المائة، وحل ثالثا "النقل" بنسبة 0.23 في المائة. وكان قطاع المصارف الأكثر تداولا بقيمة 971 مليون ريال بنسبة 22.5 في المائة، يليه "البتروكيماويات" بقيمة 648 مليون ريال بنسبة 15 في المائة، وحل ثالثا "التطوير العقاري" بنسبة 12 في المائة بقيمة 501 مليون ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 166 سهما، ارتفع 45 في المائة، مقابل تراجع 43 في المائة، واستقرار البقية. تصدر المرتفعة "جازادكو" بنسبة 9.8 في المائة ليغلق عند 17.20 ريال، يليه "العقارية" بنسبة 5.17 في المائة ليغلق عند 24.20 ريال، وحل ثالثا "مكة" بنسبة 4.95 في المائة ليغلق عند 85.25 ريال. أما الأسهم المتراجعة فتصدرها "أميانتيت" بنسبة 4.6 في المائة ليغلق عند 10.20 ريال، يليه "الوطنية" بنسبة 2.60 في المائة ليغلق عند 66.75 ريال، وحل ثالثا "الطيار" بنسبة 2.6 في المائة ليغلق عند 65.25 ريال. وكان الأكثر تداولا "الإنماء" بنسبة 16 في المائة بقيمة 687 مليون ريال، يليه "سابك" بنسبة 12 في المائة بقيمة 536 مليون ريال، وحل ثالثا "الراجحي" بنسبة 4 في المائة بقيمة 194 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية