استقر ريبولوفليف، المساهم الرئيسي ورئيس موناكو، في الإمارة منذ أكثر من 10 أعوام، في حين يعود ظهوره الأخير العلني إلى 23 شباط/فبراير بعيداً عن عالم الكرة المستديرة، بعيداً عن روسيا، وذلك في أنتيغوا الواقعة في الكاريبي. غادر الملياردير الروسي وطنه الأم عام 2010 بعدما اضطر بيع حصته في شركة أورالكالي، عملاق البوتاس العالمي والذي كان المساهم الأكبر فيها، إلى مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ورغم سياسة ريبولوفليف بالابتعاد عن المسؤولين الروس الكبار، إلاّ أنّ ذلك لم يشفع له، إذ ظهر اسمه في "قانون محاسبة بوتين"، وهو مشروع قانون للكونغرس الأميركي يُدرج المواطنين الروس الذين يُرجح تجميد أصولهم. كما يواجه هذا الملياردير الهاوي اقتناء اللوحات الفنية، والذي تقدّر ثروته بستة مليارات يورو، مشكلة مع نظام العدالة في موناكو على خلفية اتهامه بـ "الفساد النشط" و"الاستغلال التجاري" و"الاستيلاء غير المشروع على المصالح"، بسبب نزاع مع تاجر فنون سويسري. كما يُتهم أيضاً بإساءة استغلال علاقاته الجيدة مع مسؤولي الإمارة. واكتفى ريبولوفليف الذي كان يأمل منذ فترة طويلة في الحصول على جنسية إمارة موناكو، بجواز السفر القبرصي. لكن في الوقت الذي تنهال العقوبات على الرياضات والرياضيين الروس، لا يبدو رئيس موناكو الذي يلعب في صفوفه أحد أعمدة المنتخب الروسي ألكسندر غولوفين، مستهدفاً. كما يشغل مواطنه أوليغ بتروف منصب نائب الرئيس. -لا عقوبات حتّى الآن!- وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، أعلنت رابطة كرة القدم الفرنسية المحترفة أنه لم يتم التخطيط لأي إجراءات عقابية فردية ضد اللاعبين الروس أو البيلاروس الذين يلعبون في الدرجتين الأولى والثانية، ولا ضد موناكو. ولكن الرابطة أوضحت أنها ستنحاز إلى أي قرارات تتخذها الاتحادات الوطنية. وضمن السياق ذاته، قال كريستوف غالتييه مدرب نيس الذي تأهل إلى نهائي مسابقة الكأس المحلية الإثنين "لا توجد مشكلة في التنقل واللعب في موناكو. بقدر ما يتعين علينا دعم الأوكرانيين وخاصة لاعبي كرة القدم والمدربين، لا يمكننا إلقاء اللوم على أي شخص يحمل الجنسية الروسية". وإلى جانب ريبولوفليف، يضطلع رجل أعمال روسي آخر بدور رئيسي على الصعيد الرياضي في الإمارة، وهو أليكسي فيدوريكسيف رئيس شركة فيدكوم للتوزيع والتجارة والرئيس الجديد لنادي موناكو لكرة السلة المنخرط في الدوري الأوروبي "يوروليغ". كما يحمل الجنسية المجرية. ولكن حتّى الآن، من الواضح أن ريبولوفليف وفيدوريكسيف غير مستهدفَين بعقوبات الاتحاد الأوروبي، في حين كان الأمير ألبير دو موناكو حاضراً، مع أبنائه، في فوز موناكو الأخير على فنربغشة التركي في كرة السلة. وكان فيدوريكسيف إلى جانبهم وكذلك الأوكراني سيرغي دياديشكو نائب رئيس النادي. كما تواجد الأمير ألبير أيضاً الأحد في ملعب لويس الثاني خلال هزيمة موناكو أمام رينس 1-2 في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري، برفقة نائب الرئيس-المدير العام أوليغ بيتروف وابنة ريبولوفليف، إيكاترينا ريبولوفليفا، وزوجها الأوروغوياني خوان سارتوري نائب الرئيس أيضاً.
مشاركة :