زار وفد تجاري أردني غرفة جدة اليوم، ضم معالي وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني الأستاذ يوسف محمود الشمالي، ورئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغيبر، وأعضاء الوفد من ممثلي قطاعات الأعمال المختلفة، في اطار تعزيز العلاقات التجارية المشتركة بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين. وكان في استقبال الوفد الزائر رئيس مجلس إدارة غرفة جدة محمد بن يوسف ناغي ونائبيه خلف بن هوصان العتيبي و فايز بن عبدالله الحربي، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، والمجالس القطاعية، ونخبة من أصحاب الأعمال والمستثمرين السعوديين. وعقد لقاء مشترك ضمن برنامج الزيارة أوضح خلاله رئيس مجلس إدارة غرفة جدة محمد بن يوسف ناغي، أن لقاء نخبة من مجتمع الأعمال بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، نابع من العلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، والشراكات القائمة التي تربط أصحاب الأعمال السعوديين ونظرائهم الاردنيين في ظل وصول حجم التبادل التجاري في البلدين لـ 5 مليارات دولار العام الماضي؛ حيث تتركز صادرات المملكة للأردن في النفط الخام، وأهم السلع المصدرة اليها الأدوية وأجهزة التكييف والمحضرات الغذائية. وبين أنه لا يخفى على الجميع جملة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وأوجه التعاون في مختلف مجالات التجارة والصناعة والاستثمار بين السعودية والأردن؛ ودعم مجلس التنسيق السعودي الأردني الذي تم تأسيسه عام 2016م؛ ومجلس الأعمال السعودي الأردني الذي يضم نخبة من المستثمرين في شتى المجالات؛ مشيراً إلى أن غرفة جدة وعبر مجالسها القطاعية في مختلف ميادين الأعمال والتخصصات، تجسد روح هذا التعاون البناء، الذي ينطلق من أرضية صلبة في اقتصاد البلدين ذو الميزة التنافسية، والحراك الاستثماري الكبير. وأفاد أن الغرفة تنظر من خلال التعاون مع غرفتي صناعة الأردن وعمان، وفي ظل تواجد معالي وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني صحبه الكرام؛ إلى المستقبل الواعد والفرص الاستثمارية التي يمكن أن تدعم التبادل التجاري بما يلبي تطلعات البلدين الشقيقين؛ مضيفاً يقول: مما نعمل عليه في زيادة أواصر هذه العلاقة الثنائية هو عقد لقاءات العمل بين الجانبين، ومع الوفد الصناعي الأردني على وجه الخصوص، حيث تعتبر السعودية أبرز الشركاء التجاريين للأردن، حيث تتركز الاستثمارات بينهما في قطاعات النقل، والبنية التحتية، والطاقة، والقطاعات الصناعية والتجارية والسياحية. وأكد معالي وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني أن الاستثمارات السعودية من أهم الاستثمارات في الأردن، وسط طموح البلدين لرفع حجم التبادل التجاري، إلى جانب حرص القطاع الخاص لمواكبة تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين؛ متمنياً أن تنعكس زيارة الوفد الأردني للمملكة بشكل إيجابي على استشراف الفرص الاستثمارية الواعدة وتوسيع افاق التعاون بين أصحاب الأعمال في السعودية والأردن. من جهته أشار رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير إلى أهمية دور القطاع الخاص السعودي- الأردني في تعزيز عملية التكامل الاقتصادي، داعياً للاستفادة من اللقاء لتشكيل شراكات التبادل التجاري بين البلدين خاصة أنه لا يتناسب مع التنوع الإنتاجي للقطاع الصناعي في البلدين. وعد القطاع الصناعي الأردني يعد أحد القطاعات الواعدة والقابلة للتطور، حيث تشكل صادراته ما يزيد عن 90% من إجمالي الصادرات الأردنية، مشيراً إلى أن الصادرات الأردنية للمملكة سجلت زيادة بنسبة 5% لتصل إلى 813 مليون دولار، فيما استوردت الأردن من المملكة 2.1 مليار دولار، وأن الواردات الأردنية من المملكة في الوقود المعدني ومنتجات تقطيرها بنسبة 53% من إجمالي الواردات، إضافة إلى اللدائن و مصنوعاتها وتشمل بوليمرات الإيثلين بأشكالها الأولية.
مشاركة :