الرؤية- فيصل السعدي رعى معالي ناصر بن خميس الجشمي أمين عام وزارة المالية مساء أمس حفل تخريج الفوج الثاني من الدفعة الأولى للبرنامج الوطني للتطوير القيادي من أجل تمكين الإدارات الوسطى والعليا في القطاع الخاص "اعتماد" البالغ عددهم 201 خريج وخريجة، وذلك بحضور معالي الأستاذ الدكتور محاد باعوين وزير العمل وعدد من أصحاب السعادة الوكلاء. وقال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية إنَّ الموارد البشرية تمثل ذخيرة الوطن وثروته الحقيقية، مشيرا إلى أن النهضة المتجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- تؤمن أن الموارد البشرية هي أساس النجاح والتفوق. وأكد البوسعيدي الاهتمام السامي المستمر للارتقاء بمستوى كفاءة وتطوير الشباب من خلال برامج التدريب والتطوير المتنوعة فالطريق الصحيح لتحقيق نجاح أي مؤسسة هو ضمان بيئة عمل جاذبة ومحفزة وترسخ مبادئ الإدارة الحديثة. وقالت الدكتورة ياسمين البلوشية مديرة مشروع اعتماد إن البرنامج الوطني للتطوير القيادي من أجل تمكين الإدارات العُمانية الوسطى والعليا في القطاع الخاص "اعتماد" أسهم بدور محوري ومُساند ليكمل مسيرة التدريب والتأهيل ويعزز من سياسية التخطيط لتنمية الموارد البشرية، لا سيما وأن تطوير الكفاءات والقدرات الوطنية يمثل أحد أبرز ركائز رؤية "عُمان 2040". وقالت إنه تم حتى الآن تأهيل ما يقارب 500 من العاملين في القطاع الخاص، وتشير الإحصائيات إلى أنَّ نسبة خريجي البرنامج الذين تقلدوا مناصب قيادية بعد إكمال البرنامج بلغت 30%. وقال الخريج يوسف بن مسلم العريمي رئيس المكافآت الإجمالية ورقمنة الموارد البشرية في بنك صحار الدولي- ضمن كلمة الخريجين: "بالرغم من التحديات التي واجهها البرنامج بسبب جائحة كوفيد-19، فقد خضنا تجربة رائعة ومثرية عبر تلقي الدروس عن بُعد وتبادل الآراء بين المشاركين في جو ملؤه الحماس والتفاعل الإيجابي والعصف الذهني". وأضاف أن برنامج اعتماد أتاح خوض تجربة ممتعة ومفيدة أخرى وهي جلسات التوجيه القيادية مع مدربين متخصصين في مجال توجيه القيادات. واستعرضت عزة بنت محمد البادية قصة نجاحها بعد التخرج، وقالت إن برنامج اعتماد كان سببًا في اتخاذها خطوة جريئة لتغيير مسارها الوظيفي من خلال إثارة الفضول المعرفي واتخاذ قرار بالانتقال من مديرة الموارد البشرية في شركة بريد عُمان واسياد إكسبرس، إلى مديرة الهوية والثقافة لمجموعة اسياد، التي تضم 10 مؤسسات و3 موانئ؛ حيث أسهمت وحدة القيادة بالمنصب- وهي إحدى مسارات التدريبية بالبرنامج- في إضافة المعرفة ومنحتها الأدوات التي من خلالها استطاعت تطبيقها في مجال عملها الحالي. ويعد تمكين الكوادر العمانية في القطاع الخاص، وبالأخص في المناصب القيادية والإشرافية، إحدى الأولويات الوطنية التي تعمل حكومة السلطنة على تحقيقها بالشراكة مع القطاع الخاص. ويهدف برنامج "اعتماد" إلى تدريب وتمكين الآلاف من العمانيين من العاملين في القطاع الخاص ورفع مستوى مهاراتهم القيادية والإشرافية من خلال برنامج متخصص تم تصميمه بالشراكة مع مؤسسات ومراكز عالمية ومحلية ذات خبرة في صقل المهارات الإدارية وتدريب القيادات.
مشاركة :