قال مصدران مطلعان لوكالة ”رويترز“ إن بنك المشرق الإماراتي قرر وقف إقراض البنوك الروسية بسبب اشتداد المخاطر جراء الحرب الروسية الأوكرانية، كما أنه يراجع وضعه الحالي في السوق الروسية. وقال المصدران، إن مؤسسات مالية روسية كانت ضمن محفظة قروض الأسواق الناشئة ببنك المشرق والتي اتجه البنك للتوسع فيها خارج منطقة الشرق الأوسط. وأضاف أحد المصدرين أن انكشاف البنك يتمثل في الأساس في قروض قصيرة الأجل أو لأجل عام واحد لبنوك أخرى. وامتنع البنك عن الإدلاء بأي تعليق. ويمثل هذا القرار واحدة من الخطوات من جانب بنك في الشرق الأوسط لوقف صلاته بروسيا، ويؤكد التوتر المتنامي في أنحاء العالم خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الغربية. ويوم أمس، أعطت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لاستبعاد ”بعض المصارف الروسية“ من نظام ”سويفت“، وفق ما أعلنت فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد. وقالت رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي الفرنسية على ”تويتر“، إن المجلس صوت يوم الثلاثاء على عقوبات لاستبعاد بعض البنوك الروسية من نظام سويفت، وفقا لرويترز. وأفادت سلسلة تغريدات من الحساب الرسمي بأن اجتماعا لسفراء دول أعضاء التكتل أسفر أيضا عن التصويت على حظر بث وسيلتي الإعلام الروسيتين ”سبوتنيك“ و“آر.تي“ في الاتحاد الأوروبي. واتفق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا وبريطانيا يوم السبت على ضمان إقصاء البنوك الروسية المختارة من نظام سويفت للتأثير على قدرتها على العمل عالميا. كذلك صادقت الدول الأعضاء في بروكسل على حظر مشاركة أوروبيين في مشاريع يسهم في تمويلها ”صندوق الاستثمار المباشر“ السيادي الروسي. وستدخل هذه التدابير حيّز التنفيذ بعد نشر القرار في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي إذ سيتم تحديد المصارف المشمولة بالقرار. وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إلى تضييق الخناق على القطاع المصرفي الروسي وعلى العملة الروسية من خلال سلسلة عقوبات، من ضمنها استبعاد مصارف روسية من نظام سويفت، وبالتالي عزلها عن النظام المالي العالمي. ويتيح نظام سويفت التواصل السريع والآمن بين المصارف في ما يتعلق بالتعاملات المالية، ومن شأن استبعاد روسيا منه منعها من التعامل التجاري مع بقية دول العالم. وأسهمت تدابير غربية تحظر التعامل مع المصرف المركزي الروسي في إغراق اقتصاد البلاد في مزيد من الفوضى. وخسر الروبل 27% من قيمته مقابل العملة الأمريكية منذ مطلع العام، وحاليا يتم تداوله عند أدنى مستوى له بواقع مئة روبل للدولار الواحد. ويسجَّل من جراء ذلك إقبال للروس على العملات المشفرة التي يتم تداولها في شبكات لامركزية، وبالتالي فهي لا تتأثر بشكل مباشر بالعقوبات. المصدر: إرم نيوز. رويترز: مصرف خليجي يوقف إقراض البنوك الروسية مزمز
مشاركة :