كثف الطيران الروسي أمس غاراته على مناطق شمال سورية في محاذاة الحدود مع تركيا، إضافة إلى قصف عنيف على ريف حماة في الوسط، في وقت دق مقاتلو المعارضة ناقوس الخطر في ريف اللاذقية شمال غربي البلاد. وقالت شبكة «الدرر الشامية» أمس إن قاذفات روسية «شنت 4 غارات جوية بالصواريخ الموجّهة، على بلدة سرمدا بريف إدلب على الحدود السورية - التركية، استهدفت إحداها قافلة إغاثية ما أدى إلى مقتل شخص على الأقل. كما استهدف الطيران الروسي قرية دير حسان بالقرب من الحدود التركية، علماً أن هناك عدة مخيمات تقطنها اللاجئين بالقرب من القرية، بالتزامن مع تحليق كثيف في أجواء مخيم أطمة الحدودي». وعلى صعيد متصل، قصف الطيران الروسي لليوم الثاني مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي قرب حدود تركيا. كما أغار بصواريخ على طريق معبر باب السلامة بالصواريخ. وقالت: «يأتي هذا فيما شنّ الطيران الروسي غارات جوية مكثفة على ريف حلب حيث استهدف قرية الخفسة بالريف الشرقي بالصواريخ، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين وجرح العديد منهم، كما وقعت أضرار كبيرة في محطة تصفية المياه في القرية، كما أغار الطيران الروسي أيضًا على محطة ضخ المياه «البابيري» قرب مدينة مسكنة». ونفذت المقاتلات الروسية أكثر من 10 غارات على قرى زيتان، الزربة، خان طومان، وطريق حلب - دمشق الدولي في ريف حلب الجنوبي. وفي الريف الغربي، سقط عشرات الجرحى من المدنيين جرّاء استهداف الطائرات الروسية سوقاً في بلدة أورم الكبرى إضافةً إلى سوق الهال في قرية عويجل، وبلدة كفرناها. من جهة أخرى، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «تستمر الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم جند الأقصى والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة من جهة أخرى، في عدة محاور بالريف الجنوبي لحلب، حيث تترافق الاشتباكات مع استمرار القصف من قبل قوات النظام بالإضافة لاستمرار القصف المكثف من قبل طائرات حربية يرجح أنها روسية على مناطق الاشتباكات ومناطق سيطرة الفصائل في عدة بلدات وقرى بريف حلب الجنوبي، فيما قصفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية مناطق في مدينة حريتان بريف حلب الشمالي، ما أدى لسقوط جرحى ومعلومات عن شهيدين على الأقل». وفي شمال غربي البلاد، قالت «الدرر» إن النظام «مدعوماً بالطيران الروسي سيطر اليوم على تلال الجب الأحمر في جبل الأكراد بريف اللاذقية، إذ إن برج زاهية - أعلى النقاط في جبال التركمان - سقط اليوم (أمس) من أيدي الثوار ما يعني أن بقية المناطق المحررة بريف اللاذقية أصبحت في خطر حقيقي، وسط سعي مكثف للنظام وحليفته روسيا لإحراز تقدمات جديدة في المنطقة». وكانت «الفصائل الثورية استعادت أول أمس السيطرة على تلة زاهية الإستراتيجية قبل أن تخسرها» صباح أمس. وقال «المرصد»: «تواصل قوات النظام قصفها المكثف مناطق في جبلي الأكراد والتركمان بالريف الشمالي، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة في محاور عدة بريف اللاذقية الشمالي، بين حزب الله اللبناني وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية مدعمة بالحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة من جهة أخرى، وأنباء مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وفي ريف إدلب المجاور، قال «المرصد»: «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية 5 غارات على الأقل استهدفت خلالها مناطق في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، ما أدى لاستشهاد 3 أشخاص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى، في حين تعرضت مناطق في بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي لقصف من قبل طائرات حربية يعتقد أنها روسية، بينما سقط عدد من الجرحى، ومعلومات مؤكدة عن استشهاد شخصين، جراء تنفيذ طائرات حربية روسية عدة غارات على مناطق في بلدة سرمدا والطريق الواصلة إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا». في الوسط، «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية أكثر من 13 غارة على مناطق في بلدة كفرزيتا وقريتي معركبة ولطمين ومنطقة القصابية بريف حماة الشمالي»، وفق «المرصد». وأضاف: «تستمر الاشتباكات العنيفة في محيط مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، بين تنظيم «داعش» من جهة، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جهة أخرى، وسط قصف مكثف من قوات النظام يستهدف مناطق الاشتباك، ومعلومات عن خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، بينما استشهد مقاتل من الفصائل الإسلامية جراء انفجار لغم بالقرب منه في محور عيدون بريف حمص الشمالي». كما دارت «اشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جهة أخرى، في محور حوش حجو بالريف الشمالي لحمص، وسط قصف من قوات النظام على مناطق في قريتي حوش حجو والسعن الأسود، كذلك استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة أماكن في مدينة تلبيسة بالريف الشمالي»، وفق «المرصد». في الجنوب، قال «المرصد»: «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جهة أخرى، في محيط منطقة المرج بالغوطة الشرقية، وسط استمرار القصف العنيف من قبل قوات النظام على أماكن في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين قصفت قوات النظام أماكن في مدينة داريا بالغوطة الغربية». وبين دمشق والأردن، قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي الغربي، ما أدى لأضرار مادية، في حين تعرضت أماكن في الطريق الواصلة بين مدينة نوى ومنطقة الشيخ سعد لقصف من قبل قوات النظام، وفق «المرصد». وأضاف: «قتل عنصران اثنان من قوات النظام في اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة بريف اللاذقية الشمالي». في شمال شرقي البلاد، دارت اشتباكات بين تنظيم «داعش» من جهة، و «وحدات حماية الشعب الكردي» من جهة أخرى، في عدة محاور بمحيط جبل عبد العزيز بريف الحسكة الغربي، وسط تقدم للوحدات وسيطرتهم على 5 قرى ومزارع وتجمعات في المنطقة، بحسب «المرصد» الذي تحدث أيضاً عن «معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأضاف أن رجلاً «قتل في مدينة الميادين تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية السورية عقب اعتقاله منذ عدة أشهر، بينما علم نشطاء المرصد أن تنظيم «داعش» أعدم شخصاً في مدينة دير الزور».
مشاركة :