دوري المحترفين: ديربي «الثأر» يشعل «مرسول بارك» اليوم

  • 3/3/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يصطدم قطبا العاصمة الرياض النصر والهلال مجدداً، اليوم، في قمة جماهيرية على ملعب مرسول بارك، وذلك بعد أيام من مواجهتهما في ربع نهائي كأس الملك، التي كسبها الأزرق بثنائية إيغالو وسالم الدوسري، مقابل هدف للنصر سجله تاليسكا. وهذه هي المباراة الرابعة التي تجمع الغريمين هذا الموسم بعد مواجهتي أبطال آسيا وكأس الملك ومواجهة الدور الأول في الدوري. ويتطلع النصر لردّ اعتباره وإبعاد غريمه التقليدي عن دائرة المنافسة على لقب الدوري السعودي، بعدما أقصاه الهلال من نصف نهائي دوري أبطال آسيا وبطولة كأس الملك، البطولة الأغلى محلياً. وتلقى النصر ضربة موجعة قبل مواجهة الغريم التقليدي الهلال بخسارته خدمات سلطان الغنام اللاعب الأبرز في خط دفاعه، وذلك بعدما ودّع اللاعب مباراة فريقه أمام أبها قبل أن يُعلن النادي غيابه عن المواجهة التنافسية هذا المساء. وسيكون الأرجنتيني ميغيل روسو، مدرب فريق النصر، أمام مهمة صعبة لتعويض غياب «الغنام»، خاصة أن الفريق يعاني على صعيد الظهير الأيسر الذي يحضر فيه اللاعب الشاب منصور الشمري، حيث من المتوقع أن يكون علي لاجامي حاضراً لتعويض غياب الغنام في المباراة، ما سيعطل الجانب الهجومي للفريق لقدرته الكبيرة في الجانب الدفاعي. وهذه المباراة هي الثالثة لمدرب النصر الذي نجح في انتشال فريقه وإعادته لدائرة المنافسة مجدداً في الدوري، رغم ابتعاده النقطي حالياً بعد خسارته أمام الاتحاد، إذ نجح روسو بالفوز في المواجهة الأولى التي جمعته أمام الهلال قبل أن يخسر لصالح مواطنه دياز في مواجهة كأس الملك. ويعول النصر هذا المساء على خدمات البرازيلي تاليسكا الذي صنع علاقة جيدة مع شباك الهلال، بالإضافة للكاميروني أبو بكر فينسنت وخالد الغنام وجوناثان. فيما ينتعش الهلال بعودة قائده سلمان الفرج الذي كانت تحوم حول مشاركته ضبابية بشأن حالته الصحية، إلا أن اللاعب تجاوز العارض الصحي الذي لحق به وبات أحد الخيارات المهمة للأرجنتيني دياز، خاصة أن الفرج يعد أحد مفاتيح اللعب لفريق الهلال في الفترة الأخيرة. ويملك الهلال الكثير من الخيارات التي سيبدأ بها الأرجنتيني رامون دياز يأتي أهمها استعادته لسالم الدوسري بعد منحه راحة عن المواجهة الأخيرة أمام الحزم، بالإضافة لاستعادته للبرازيلي ماثيوس بيريرا ووجود كاريلو وماريغا وميشايل والنيجيري إيغالو في خط المقدمة. ورغم تفوق الهلال في آخر مباراتين على مستوى الكؤوس بملعب مرسول بارك، فإنه خسر أيضاً أمام النصر في منافسات الدور الأول من الدوري، ضمن مؤجلات الجولة الثامنة، بعد انتصار فريق المدرب ميجيل أنخيل روسو بنتيجة 2/0، على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية. ويعرف الثنائي الأرجنتيني ميجيل روسو ورامون دياز بعضهما جيداً منذ فترة وجودهما سابقاً في الملاعب اللاتينية، مع مواجهة بعضهما في 9 مناسبات سابقة، كان الفوز لمدرب الهلال في 5 مع فوزين لمدرب النصر، وتعادلين. واستعان اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم بالثنائي روسو ودياز من قبل خلال نهائي كوبا ليبرتادوريس لعام 2018، بعد أحداث الشغب الكبيرة التي سبقت مباراة إياب النهائي بين فريقي بوكا جونيورز وريفر بليت، ليقرر اتحاد «كونميبول» نقل النهائي خارج قارة أميركا الجنوبية، بالتحديد في ملعب سانتياجو برنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد، مع إقامته من مباراة واحدة فقط. وحضر كل من روسو ودياز قبل النهائي في ملعب البرنابيو حاملين نسخة كأس ليبرتادوريس مع عرضها على الجماهير الحاضرة، في محاولة لتخفيف حدة التوتر الجماهيري وإضفاء الأجواء الودية إلى المباراة، لتجمعهما الرياض من جديد في ديربي النصر والهلال، منذ أيام في الكأس واليوم في بطولة الدوري. وإذا كان روسو مدرب النصر قد خاض مواجهتين فقط ضد الهلال طوال تاريخه، فاز في إحداهما بنتيجة 2 - 0 في الدوري وخسر الأخرى بنتيجة 1 - 2 في الكأس، فإن مواطنه رامون دياز، مدرب الهلال، لديه سجل حافل في الملاعب السعودية والعربية، حيث سبق له مواجهة النصر في 7 مباريات سابقة بجميع البطولات، محققاً خلالها الفوز في 4 مناسبات بين ولايته الأولى في موسمي (2016 - 2017) و(2017 - 2018)، وولايته الثانية هذا الموسم. ولم يسبق لدياز أن خسر من النصر في الدوري، إذ لعب أمامه 4 مباريات، حقق خلالها الفوز مرتين مع تعادلين دون أي هزيمة، ليحافظ على سجله خالياً من الهزائم أمام الجار والغريم، حيث خسر منه مرة واحدة فقط كانت خلال موسم 2016 – 2017، ضمن منافسات نصف نهائي كأس ولي العهد بنتيجة هدفين مقابل لا شيء. وعلى صعيد هذه الجولة من الدوري، يستضيف الاتحاد المتصدر نظيره «ضمك» في مواجهة يتطلع من خلالها قطبا العاصمة لتعثره من أجل امتلاك الفائز منهما حظوظاً في المنافسة على اللقب. ويدخل الاتحاد مباراته أمام ضمك بعد أيام قليلة من انتصاره التاريخي في مواجهة الغريم التقليدي الأهلي برباعية كان بطلها المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي سجل «هاتريك»، وقاد فريقه لمعانقة النقطة 51 التي منحت الفريق خطوة تقدمية نحو تحقيق اللقب الغائب عن خزائنه منذ سنوات طويلة. ويتطلع الاتحاد لتحقيق الفوز وتجنب أي تعثر، خاصة أن الفريق تنتظره مباراة مهمة وحاسمة أمام الهلال يوم الثلاثاء المقبل والمؤجلة من الجولة الـ12، وهي التي ستحدد ملامح تأجيل حسم الفريق لبطولة الدوري أو ابتعاده بصورة كبيرة عن أقرب منافسيه في حال تجاوزه الهلال. أما فريق ضمك، فيدخل المباراة أمام الاتحاد بعد صحوته الفنية في آخر مواجهتين قادته لتحقيق الفوز أمام غريمه التقليدي أبها، ثم مواصلة رحلة انتصاراته وكسب مواجهة الرائد، ليعود الفريق مجدداً للمنافسة بقوة على مراكز المقدمة في ظل ابتعاده عن الهلال بنقطة وحيدة فقط.

مشاركة :