القدس المحتلة - الوكالات: شدد المستشار الألماني أولاف شولتس خلال زيارة لإسرائيل أمس على أن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني «لا يحتمل مزيدا من التأجيل» على الرغم من معارضة إسرائيل الشديدة للصفقة. وجاء اللقاء بين شولتس وبينيت اللذين توليا منصبيهما حديثا نسبيا، في وقت يشهد العالم أحداثا متسارعة ووسط أجواء جيوسياسية مشحونة بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وطفا الخلاف السياسي بشأن النووي الإيراني على أجواء المؤتمر الصحفي المشترك بين المستشار الألماني ورئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال شولتس «نتطلع إلى التوصل إلى اتفاق في فيينا، حان الوقت الآن لاتخاذ قرار لا ينبغي تأجيله أكثر من ذلك». واستأنفت كل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران وروسيا في نوفمبر مع مشاركة غير مباشرة للولايات المتحدة، المباحثات من فيينا في محاولة لإحياء الاتفاق. ويتضمن الاتفاق تخفيف العقوبات عن إيران مقابل قيود صارمة على برنامجها النووي ومنعها من حيازة سلاح نووي. ورأى شولتس أن «الوقت حان لنقول نعم لما يمثل حلاً جيداً ومعقولاً». وأكد بينيت أنه «منزعج بشدة» من الخطوط العريضة للاتفاق الذي قد يرى النور قريبا. وقال أمس إنه كان يراقب «محادثات فيينا بقلق» وحذر من أن «إسرائيل ستعرف كيف تدافع عن نفسها وكيف تضمن أمنها ومستقبلها». وأضاف «بالنسبة إلينا احتمال التفاوض على اتفاق يسمح لإيران بتركيب أجهزة طرد مركزي وعلى نطاق واسع في غضون سنوات قليلة أمر غير مقبول». ولم يكشف رئيس الوزراء مصدر تلك المعلومات التي حصل عليها بشأن فحوى الاتفاق المقترح. ولطالما أكدت إسرائيل احتفاظها بحرية كاملة في التصرف مع إيران بغض النظر عن مخرجات اتفاق فيينا. منذ بدء النزاع الروسي الأوكراني، حافظت إسرائيل على نهج متحفظ إزاءه وذلك بسبب علاقاتها الجيدة مع كييف وموسكو. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بينيت تحفظ على طلب أوكرانيا تزويدها أسلحة، لكنه تعهد تقديم 100 طن من المساعدات غير العسكرية. كذلك أقامت إسرائيل خطا ساخنا لليهود في أوكرانيا الذين يسعون إلى الهجرة بسبب الحرب. وقال بينيت خلال المؤتمر الصحفي «لدينا سياسة مدروسة ومسؤولة للغاية هدفها مساعدة الشعب الأوكراني وبذل ما في وسعنا لتخفيف بعض الضغوط وعواقب هذا الوضع المروع». وبحسب القنصلية الألمانية في رام الله في الضفة الغربية المحتلة فقد تم إرجاء زيارة شولتس التي كانت مقررة إلى رام الله بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وكان من المفترض أن يلتقي المستشار الألماني كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.
مشاركة :