ارتفعت المؤشرات الرئيسة في وول ستريت عند الافتتاح أمس، مع تلميح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول، إلى أن البنك سيبدأ برفع أسعار الفائدة هذا الشهر على الرغم من الغموض الذي يكتنف الأسواق بسبب الأزمة الأوكرانية. وبحسب "رويترز"، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 84.56 نقطة أو 0.25 في المائة إلى 33379.51 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 16.30 نقطة أو 0.38 في المائة مسجلا 4322.56 نقطة، بينما صعد ناسداك المجمع 65.07 نقطة أو 0.48 في المائة إلى 13597.53 نقطة. من جهة أخرى، ارتدت الأسهم الأوروبية عن تراجعها في أوائل التعاملات لتغلق على ارتفاع أمس، حيث أدت زيادة أسعار السلع إلى صعود أسهم شركات الطاقة والتعدين وسط مخاوف من قيود الإمدادات بسبب العقوبات المشددة المفروضة على روسيا بسبب تدخلها في أوكرانيا. وأنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي أمس، مرتفعا 0.9 في المائة. وقفز مؤشر النفط والغاز 4.1 في المائة بعدما تجاوز سعر خام برنت 110 دولارات للبرميل للمرة الأولى منذ 2014. كما ارتفعت أسهم التعدين 2.3 في المائة مع زيادة أسعار المعادن، بما في ذلك النحاس والألمنيوم، مدعومة بالمخاوف المتزايدة من تعطل الإمدادات. وكان مؤشر ستوكس 600 قد انخفض أكثر من 2 في المائة، أمس الأول، كما خسر نحو 8 في المائة حتى الآن هذا العام وسط مخاوف من التأثير الاقتصادي العالمي للعقوبات الغربية على روسيا. وزاد مؤشر بنوك منطقة اليورو 1.4 في المائة بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى منذ ما يقرب من 11 شهرا. وتراجعت أسهم شركات صناعة السيارات 1.6 في المائة، في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات في الحصول على موصلات كهربائية مهمة بعدما أدى الهجوم الروسي، إلى إغلاق الشركات الموردة لها في غرب أوكرانيا، مما أجبرها بالتالي على تقليص الإنتاج. وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية بعد صعود استمر ثلاث جلسات لتغلق على انخفاض أمس، مع تنامي المخاوف من تأثير العقوبات التي فرضتها دول غربية على روسيا بعد تدخلها في أوكرانيا، وهو ما دفع المستثمرين إلى العزوف عن الأصول المحفوفة بالمخاطر والإقبال على الملاذات الآمنة. وانخفض مؤشر نيكاي 1.68 في المائة ليغلق عند 26393.03 نقطة، في حين تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.96 في المائة إلى 1859.94 نقطة. ودفعت العقوبات العالمية على روسيا مجموعة من الشركات الكبيرة، إلى إعلان تعليق أنشطتها في البلاد أو التخارج منها. وقالت "إكسون موبيل"، إنها ستتخارج من عملياتها في روسيا بما في ذلك الحقول المنتجة للنفط، في أعقاب قرارات مماثلة من شركات: "بي.بي" و"شل" و"إكوينور" النرويجية. وفي طوكيو، كانت أسهم قطاع التكنولوجيا الأكثر تراجعا على مؤشر نيكاي، وانخفض سهم "طوكيو إلكترون" المصنعة للرقائق الإلكترونية 1.99 في المائة، في حين نزل سهم "فانوك" المصنعة لأجهزة الروبوت 3.64 في المائة، وتراجع سهم "دايكين إندستريز" 3.75 في المائة. وكان قطاع شركات التأمين ضمن الأسوأ أداء بين القطاعات الفرعية، وانخفض 4.08 في المائة مع تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية إلى أقل مستوى في ثمانية أسابيع. وهوى سهم "تي آند دي هولدنجز" 6.31 في المائة، في حين انخفض سهم "داي-إيتشي لايف هولدنجز" 5.21 في المائة. وقفز قطاع الشركات المصدرة للنفط 7.06 في المائة بعد تجاوز سعر برميل النفط 100 دولار.
مشاركة :