العقوبات تدفع الشركات الأميركية إلى التخارج من السوق الروسية

  • 3/3/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن عدد كبير من المجموعات الأميركية العملاقة من إكسون موبيل مرورا ببوينغ وفورد وجنرال موتورز وصولا إلى أبل وفيزا وماستركارد ابتعادها عن السوق الروسية في ظل العقوبات الغربية المسلّطة على موسكو بعد غزوها لأوكرانيا. ويقول محلّلون إن قرارات انسحاب هذه المجموعات، التي بلغت إلى حد الآن 13 كيانا تعمل في مجالات مختلفة، وهي مرشّحة للارتفاع مع مرور الوقت، ولن تظهر تداعياتها سريعا على موسكو لكن قد تضر أيضا بأعمال تلك الشركات. وكانت موسكو قد أعلنت الثلاثاء الماضي أنها تعد مرسوما لمحاولة وقف هذا النزيف عبر فرض قيود موقتة على إخراج المستثمرين الأجانب أصولا من البلاد لحماية الاقتصاد والعملة المحلية التي فقدت نحو 30 في المئة من قيمتها أمام الدولار. وفي قطاع الطاقة، انضمت إكسون موبيل إلى شركات نفطية عالمية كبيرة أخرى معلنة أنها ستنسحب من روسيا متخلية بذلك عن حقل سخالين – 1 للنفط والغاز تدريجيا. وتدير الشركة هذا المشروع منذ عام 1995 وتمتلك فيه حصة تقدر بنحو 30 في المئة، في إطار مجموعة تضم كيانات تابعة لمجموعة روسنفت الروسية وشركة هندية وأخرى يابانية. الشركات المنسحبة: إكسون موبيل بوينغ فورد جنرال موتورز أبل فيزا ماستركارد أميركان إكسبرس فيسبوك غوغل تويتر ديزني وارنر ميديا وقالت موبيل إنه “ردا على الأحداث الأخيرة” بدأت “عملية وقف الأنشطة”، وتعمل على اتخاذ تدابير للخروج من المشروع “تدريجيا”. وكذلك أكدت أنها اختارت، “نظرا للوضع الحالي”، عدم الاستثمار في مشاريع جديدة في روسيا. وبذلك حذت الشركة الأميركية حذو منافسين آخرين مثل البريطانيتين شل وبي.بي وإيني الإيطالية وأيكينور النرويجية، التي قررت التخلي عن حصصها في مشاريع مشتركة مع شركات روسية. أما توتال الفرنسية فاختارت عدم توظيف المزيد من الاستثمارات في روسيا. وتسبب مخاوف العقوبات في إعلان عملاق الإلكترونيات أبل الذي يشكل أيضا رمزا للاقتصاد الأميركي الثلاثاء الماضي تعليق بيع كل منتجاته في روسيا بعدما أوقف تصديرها إلى هذا البلد الأسبوع الماضي. وفرضت أبل المصنعة لهواتف أيفون وكمبيوترات ماك والأجهزة اللوحية أيباد، قيودا على بعض الخدمات مثل حلولها للدفع عبر الإنترنت أبل باي. كما قررت أن تسحب من متجرها للتطبيقات تطبيقي وسيلتي الإعلام الحكوميتين الروسيتين آر.تي وسبوتنيك. وكانت أوكرانيا طلبت دعم أبل بالتحديد ورئيسها تيم كوك. وكتب وزير الشؤون الرقمية ميخايلو فيدوروف متوجها إلى كوك في تغريدة “أتوسل إليك أن توقف تقديم خدمات ومنتجات أبل إلى الاتحاد الروسي، بما في ذلك منع الوصول إلى متجر أبل”. ولم تكن بوينغ لصناعة الطائرات بعيدة عن هذا المنحى، فقد أعلنت أنها ستعلق خدماتها التشغيلية لشركات الطيران الروسية من صيانة ودعم فني وكذلك عدم توريد قطع غيار وغيرها. وقالت بوينغ التي أغلقت موقتا مكتبها في كييف في رسالة “مع استمرار النزاع تركز فرقنا على سلامة زملائنا في المنطقة”. وقد يشكل هذا القرار خصوصا مشكلة بالنسبة إلى شركة آيروفلوت التي يفيد موقعها الإلكتروني بأنها تمتلك 59 طائرة بوينغ في أسطولها. ومن النفط والسيارات إلى الترفيه والتكنولوجيا والتمويل، اختارت شركات من جميع القطاعات أيضا في الأيام الأخيرة الانسحاب، ولو مؤقتا، من روسيا. فقد أوقفت جنرال موتورز صادراتها من السيارات إلى روسيا حتى إشعار آخر، بينما قررت شركة فورد تعليق مشاركتها في مشروع مشترك لتصنيع شاحنات صغيرة من طراز “ترانزيت” في البلاد. وعلقت مجموعتا الترفيه الأميركيتان ديزني ووارنر ميديا إطلاق أفلامهما المقبلة في دور العرض في روسيا، بما في ذلك “ريد ألرت” وآخر أفلام “باتمان”. كما اتخذ عدد كبير من مجموعات التكنولوجيا العملاقة بينها فيسبوك وغوغل وتويتر تدابير للحد من تأثير وسائل الإعلام القريبة من السلطة الروسية. وأعلنت شركات إصدار بطاقات الدفع الأميركية فيزا وماستركارد وأميركان إكسبرس بدورها نفس الخطوة. وقالت في بيانات منفصلة إنها اتخذت إجراءات لمنع المصارف الروسية من استخدام شبكتها.

مشاركة :