سيطر مقاتلو "الجبهة الإسلامية" في سورية على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، وبينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في شمال غرب البلاد، بعد معارك عنيفة بين الطرفين، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد السوري في بريد إلكتروني: "سيطر مقاتلون من الجبهة الإسلامية في سورية، على مقار هيئة الأركان في معبر باب الهوى في محافظة إدلب وسيطروا على المستودعات التابعة لها بشكل كامل". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، رداً على سؤال لوكالة فرانس برس، أن "المستودعات المذكورة تخزن فيها شحنات الأسلحة التي تصل إلى المجموعات المقاتلة المعارضة عن طريق تركيا". وأشار إلى أن "المعارك بين الطرفين استمرت طوال الليل، قبل أن تتمكن الجبهة من طرد المقاتلين التابعين للأركان". وذكر أن "مقاتلي الجبهة الإسلامية سيطروا أيضاً على مقر تابع للواء أحفاد الرسول (المنضوي ضمن الجيش الحر). كما تسلموا مقراً قريباً من المعبر تابعاً للدولة الإسلامية في العراق والشام". وتتولى فصائل مقاتلة عدة إدارة معبر باب الهوى من الجانب السوري، ويملك كل منها مقراً على المعبر. وأعلنت فصائل إسلامية أساسية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر تشكيل "الجبهة الإسلامية"، في أكبر تجمع لقوى إسلامية، بهدف إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد وبناء دولة إسلامية في سورية. وصرح رئيس الهيئة العليا للأركان في الجيش الحر اللواء سليم إدريس، أن "الهيئة تنسق مع الجبهة الإسلامية، وبعض قادة الجبهة أعضاء في الهيئة". إلا أن الجبهة الإسلامية أصدرت بياناً في الثالث من كانون الأول/ديسمبر، أعلنت فيه "انسحابها من هيئة الأركان بسبب تبعية هذه الأخيرة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية". وجاء في البيان، الموقع من رئيس مجلس شورى الجبهة الإسلامية أحمد عيسى الشيخ، ورئيس الهيئة العسكرية في الجبهة زهران عبد الله علوش، "نؤكد انسحابنا من هيئة الأركان العسكرية". وأشار إلى أن الانتساب إلى الهيئة كان عندما كانت "مؤسسة تنسيقية مشتركة ضد النظام الأسدي، من دون أن يكون لها تبعية لأي جهة أخرى سياسية كانت أو غير ذلك، بخلاف ما تم الإعلان عنه مؤخراً من تبعية الأركان للائتلاف". ورأى البيان أن "الأركان معطلة عن العمل أو التمثيل منذ فترة".
مشاركة :