صقر غباش: الصلات التاريخية بين الشعوب العربية و الأفريقية مقوم أساسي للعلاقات الاستراتيجية بين الجانبين

  • 3/3/2022
  • 17:15
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صقر غباش يؤكد أهمية أن يكون للبرلمانات إطار عمل مشترك تتواصل فيه جهودها لمكافحة التطرف العنيف والجماعات الإرهابية. الرباط في 3 مارس / وام / أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن الصلات التاريخية، والجغرافية، والثقافية التي تربط بين الشعوب العربية والأفريقية مثلت مقوما أساسيا، وركنا ثابتا في بناء أطر قوية للعلاقات الاستراتيجية بين الجانبين. وقال :" لا يزال تطوير هذه الروابط والتعاون المتبادل في شتى المجالات يمثل أولوية أساسية في عمل الحكومات العربية والأفريقية" .. مشيرا إلى أهمية أن يكون التعاون بين مجالسنا البرلمانية معينا حقيقيا لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لشعوبنا في مجالات التنمية المستدامة. جاء ذلك في كلمة معاليه في الجلسة الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي التي انطلقت اليوم في العاصمة المغربية الرباط تحت عنوان "التعاون والتضامن الافريقي العربي دعامة أساسية للتأهيل الاقتصادي والتنموي في ظل تداعيات جائحة كورونا". و نوه معالي صقر غباش إلى التحديات الدولية المتزايدة وما يشهده العالم من صراعات دولية قد تتفاقم نتائجها وتنذر بعواقب غير حميدة وقال إن واحدا من أهم القضايا التي يجب أن نوليها اهتمامانا في مؤتمرنا هذا هو كيفية تحقيق الأمن الغذائي المشترك سيما في ظل التحديات المناخية، ومعالجة آثار كوفيد-19 وما يرتبط به من تعزيز النظم الصحية في أفريقيا. و أوضح معاليه أنه بالرغم من إمكانيات أفريقيا الهائلة في الزراعة إلا أن الاستثمار الزراعي مازال دون المأمول.. ومن ثم كانت رؤية الإمارات مع عدد من الدول هو ضرورة العمل العربي – الأفريقي – الدولي المشترك لإنجاح "مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ" التي تهدف إلى تحفيز المزيد من الاستثمار في الزراعة المراعية للمناخ، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الاستثمارية الفنية الزراعية في البيئات المهمشة. ضم وفد المجلس المشارك في المؤتمر سعادة كل من سعيد راشد العابدي، والدكتور طارق حميد الطاير، وصابرين حسن اليماحي، وحميد علي الشامسي، و مريم ماجد بن ثنية ، وأحمد حمد بوشهاب ، وعذراء حسن بن ركاض، وعفراء بخيت العليلي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وسعادة الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وسعادة عفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني. و أكد معالي صقر غباش أهمية أن يكون لبرلماناتنا إطار عمل مشترك تتواصل فيه جهودنا لمكافحة التطرف العنيف، والجماعات الإرهابية التي تنتشر في بعض أرجاء القارة ما يعيق إيجاد ظروف أكثر عدلا وشمولا لجوانب التنمية المستدامة. وقال : " و في هذا الشأن فإني أدعوكم لتدارس تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة وما يقوم به كل من مركزي "صواب" و"هداية" في مكافحة جذور وأصول الفكر المتطرف وما ينجم عنه من تداعيات ". وأضاف : " إذا كانت برلماناتنا العربية والأفريقية هي الصوت المعبر بجلاء عن طموحات شعوبنا في السلام، والاستقرار، والتنمية، والازدهار، فإن مجلسنا الوطني الاتحادي يولي اهتماما خاصا ببناء رأس المال البشري، خاصة الشباب والمرأة. ومن أجل تحقيق هذا الغرض، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن مبادرة "كونسورتيوم الإمارات العربية المتحدة من أجل أفريقيا" بهدف بناء متسارع لأفريقيا يقوده الشباب، وبما يسهم في تحقيق رؤية مستقبلية تمكن الشباب من استيعاب التحول الرقمي. وقال معاليه إن مشاركتنا في هذا المحفل الذي يعد منصة هامة للنقاش وتبادل الآراء بين ممثلي شعوب العالم الأفريقي والعربي تأتي تأكيدا على التزام المجلس الوطني الاتحادي بتعزيز العلاقات البرلمانية مع برلمانات القارة الأفريقية، والارتقاء بأطر التعاون بما يدعم مصالحنا المشتركة .. مؤكدا أن انضمام المجلس الوطني الاتحادي إلى البرلمان الأفريقي في عام 2019، بصفته مراقب تأكيد منا على أهمية تعزيز العمل البرلماني المشترك مع برلمانات الدول الإفريقية، وتعبير عن رغبتنا المشتركة في تعميق علاقات التعاون البرلماني مع برلمانات الدول الأفريقية. وفي ختام كلمته توجه معاليه بالشكر والتقدير للمملكة المغربية الشقيقة على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وإلى رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي على عقد هذا المؤتمر الذي أعرب عن أمله في أن يحقق النتائج المبتغاة بما يضمن تعزيز التعاون والتضامن العربي – الإفريقي. و من المقرر أن يناقش المؤتمر الذي يأتي بمشاركة برلمانية عربية واسعة رفيعة المستوى تضم شخصيات سياسية ودبلوماسية ، عدة محاور من بينها موضوع "التعاون والتضامن الإفريقي العربي دعامة أساسية للتأهيل الاقتصادي والتنموي " في ظل تداعيات جائحة كورونا " وموضوع الشباب والمرأة في صلب السياسات التنموية والاستثمارات المستدامة. تتضمن فعاليات المؤتمر عقد منتدى الحوار البرلماني مع مجالس الشيوخ بأمريكا اللاتينية والكاريبي، والذي ستتركز مناقشاته حول دور مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، والمبادلات التجارية والاقتصادية بين أفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكاريبي: الواقع والآفاق، والعدالة المناخية والصحية: الدور الترافعي لمجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة. وسيصدر عن المؤتمر ميثاق الرباط لمجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكاريبي. - مل -

مشاركة :