يحبس العالم أنفاسه خوفًا من نشوب حرب نووية بين الكبار يحترق في نارها الكبار والصغار معًا في ظل تدهور الصراع الروسي الغربي، وبلوغه مشارف الحرب النووية التي ستكون نتائجها مدمرة على الأرض برمتها، وليس القارة الأوروبية فحسب، حيث تقر الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وبريطانيا وفرنسا) بامتلاك السلاح النووي، رغم ادعائها أن السلاح النووي الذي تملكه ليس موجهًا ضد بعضها البعض أو ضد أي دولة أخرى في العالم. موسكو: لا نرغب في الضغط على الزر النووي قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن موسكو لا ترغب في الوصول إلى سيناريو «الضغط على الزر النووي» في العلاقات مع الدول الغربية تحت أي ظرف. وردًا على سؤال بشأن الأسباب التي يمكن أن تجعل روسيا تلجأ إلى استخدام السلاح النووي، قالت: «نحن ننطلق من أن هذا السيناريو المروع لن يتحقق أبدًا وتحت أي ظرف كان». واعتبرت أن هذا السؤال قد يكون نتيجة إلى «خلط» بين روسيا ودول أخرى، بقولها: «يبدو أنكم تخلطون بيننا وبين الولايات المتحدة، فلم تتحدث روسيا الاتحادية عن ذلك قط». وأشارت إلى أن روسيا أعلنت مرارًا موقفها من إمكانية استخدام الأسلحة النووية. الحقيبة النووية.. كيف تطلق الصواريخ؟ توجد في أمريكا حقيبتان نوويتان الأولى مع الرئيس الأمريكي في رحلاته وتنقلاته جميعها ويسير حاملها معه على نفس الأدراج ويصعد في نفس المصعد ويحمى من قبل «الخدمة السرية» التي هي نفس الجهة التي تحمي الرئيس الأمريكي، بينما الحقيبة الأخرى تبقى احتياطية في حال حصل طارئ ما مثل اغتيال الرئيس الأمريكي أو موته المفاجئ، وعندها تبقى مع نائبه الذي يتولى صلاحياته الكاملة ومنها الأمر بالعمليات العسكرية أو إطلاق الأسلحة النووية. يتضمن داخل الحقيبة أداة اتصال هي الأساسية والتي تشغل الحجم الأكبر من الحقيبة، بالإضافة لكتاب أسود يحتوي على قائمة بالأهداف الممكنة وأساليب القصف المتاحة، وبطاقة صغيرة الحجم تتضمن الرمز السري الخاص بالرئيس الأمريكي لتأكيد هويته، بالإضافة لقائمة من الملاجئ الآمنة والمحصنة من الضربات النووية للأعداء وتعليمات لاستخدام نظام البث الخاص بالطوارئ، وبالعودة لجهاز الاتصال هنا، فتوجيه الأمر لا يتم بضغط زر، بل بإدارة مفتاح لتأكيد الأمر. توجيه الأمر بإطلاق الصواريخ ليس نهاية السلسلة هنا، ففي البداية يجب على الرئيس الأمريكي أن يتشاور مع مجموعة من المستشارين الذين يوجهونه إلى أي التصرفات تعتبر قانونية وأيها لا (مع كون العوامل المحددة لذلك سرية وغير متاحة للعامة) لكن توجيهات المستشارين ليست إجبارية أي أن دورهم يأتي كنصيحة فقط، ويمكن للرئيس الأمريكي العمل وحده وتوجيه الأوامر متجاهلاً توجيهاتهم ونصائحهم، لكن بالطبع فهذه الأوامر ليست آلية تماماً وإدارة المفتاح لا تعني إطلاق الأسلحة حالاً. زعيم كوريا الشمالية: الزر النووي موجود دائمًا على مكتبي يحرص رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، على تعزيز إنتاج الرؤوس النووية والصواريخ البالستية، ومن التصريحات الموثقة عنه : «علينا إنتاج كميات كبيرة من الرؤوس النووية والصواريخ وتسريع نشرها» وقوله: «الزر النووي موجود دائمًا على مكتبي، على الولايات المتحدة أن تدرك أن هذا ليس ابتزازًا بل الواقع». وجدد تأكيده على أن «بلاده باتت قوة نووية، وأنها قادرة على مواجهة أي تهديد نووي من الولايات المتحدة وهي تملك قوة ردع قوية تستطيع منع الولايات المتحدة من اللعب بالنار»، على حد قوله. عدد القنابل النووية في الدول العظمى روسيا 6.500 آلاف الولايات المتحدة الأمركية 5.550 آلاف الصين 350 الهند 290 المملكة المتحدة 225 قنبلة نووية المصدر: معهد ستوكهولم لأبحاث السلام
مشاركة :