نفى رئيس الوفد الروسى "مساعد الرئيس الروسي للشؤون الثقافية"، فلاديمير ميدينسكى، المعلومات المتعلقة بتأجيل المحادثات بين الوفدين الروسى والأوكرانى ونقلها إلى مكان آخر أو إلى يوم آخر، واصفا إياها بغير الصحيحة. وقال ميدينسكي اليوم الخميس:" قبل الجولة الثانية من المفاوضات مع أوكرانيا، كانت هناك معلومات عن تأجيل المحادثات ونقلها إلى مكان آخر أو إلى يوم آخر.. هذه المعلومات غير صحيحة ولا تتوافق مع الواقع". ولم يستبعد ميدينسكي بدء المفاوضات خلال عدة ساعات اليوم كما كان مقررا من قبل، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "أوكرانيا وعدت بأن تأتي مبكرة ولكن يبدو أن هذا لن يحدث". وفى وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن العملية العسكرية في أوكرانيا كانت قرارا قسريا؛ بسبب عدم استماع الغرب لموسكو، مؤكدا استمرار العملية حتى نزع سلاح أوكرانيا، معربا في الوقت ذاته عن استعداد بلاده للتفاوض. وشدد لافروف - خلال مقابلة مع وسائل إعلام روسية وأجنبية، اليوم الخميس - على أن موسكو لن تسمح بوجود تهديد بشن هجوم مباشر عليها ينطلق من أراضي أوكرانيا. وانتقد الوزير الروسي النظام في كييف، قائلا:" إنه يستعين بقتلة حقيقيين، وإن القوميين المتطرفين يتصرفون كقطاع الطرق في دونباس". وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى محاصرة وسائل الإعلام الروسية، مشيرا إلى أن أوروبا والولايات المتحدة تبذلان كل ما بوسعهما لإغلاق أي وسائل إعلام ومصادر معلومات من بلاده. وكشف وزير الخارجية الروسي أن لدى موسكو معلومات تفيد بأن البنتاجون قلق بشأن الوضع حول مختبرات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في أوكرانيا وإمكانية فقدان السيطرة عليها. وقال لافروف: "بالنسبة لنا لا يوجد تصعيد من أجل التصعيد، كما يحاول المحللون الغربيون أن ينسبوا إلينا.. الحديث عن الحرب النووية جار الآن، وأطلب منكم النظر بعناية شديدة في البيانات التي تم الإدلاء بها وفي الشخصيات التي أدلت بهذه التصريحات"، مشيرا إلى أن الغرب هو الذي بادر بالحديث عن حرب عالمية ثالثة وعن الأسلحة النووية. وأكد أن أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا واضحة، قائلا: "هناك عملية لها أهداف واضحة، جرى تحديدها من قبل.. هذا قرار قسري لأن الغرب ببساطة لم يسمعنا وكذب علينا على مدار الثلاثين عاما الماضية، كما اتضح منذ عام 1991". وأوضح وزير الخارجية الروسي أنه لا يبرر أي أعمال تؤدي إلى مقتل مدنيين، مضيفا بالقول: "أنا لا أبرر أي أعمال تؤدي إلى مقتل مدنيين".