الأمم المتحدة: التهديد النووي يخيم على البشرية

  • 3/4/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أمس، الهجوم الروسي على أوكرانيا، محذرة من «تأثير هائل» على حقوق ملايين الأوكرانيين ومن أن مستويات التهديد النووي المتزايدة تظهر أن البشرية جمعاء في خطر. وقالت ميشيل باشليه، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حيث بدأت مناقشة عاجلة بشأن الانتهاكات المرتكبة في الصراع «مستويات التهديد المرتفعة للأسلحة النووية تؤكد وجود خطر على البشرية جمعاء». وأتت تصريحاتها خلال مناقشة عاجلة للمجلس بشأن النزاع في أوكرانيا بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد بوضع قوة الردع النووية الروسية في حالة تأهب. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السياسيين الغربيين بالتفكير في «حرب نووية». وقال: «الكل يعلم أن حرباً عالمية ثالثة لا يمكن أن تكون إلا نووية، لكنني ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن تلك الفكرة هي في أذهان السياسيين الغربيين، وليس في أذهان الروس»، مشيراً إلى أنه يجري التخطيط لـ«حرب فعلية» ضد موسكو. وتملك موسكو أكبر ترسانة أسلحة نووية في العالم، ومخزناً ضخماً من الصواريخ الباليستية، التي تشكل ركيزة قوات الردع في البلاد. وأضاف لافروف: «أؤكد لكم أننا لن نسمح بالاستفزازات التي تجعلنا نفقد صوابنا». واستدرك بالقول: «لكن إذا بدأ الغرب في شن حرب حقيقية ضدنا، فعلى من يثيرون مثل هذه الأمور أن يفكروا في الأمر، وأعتقد أنهم يفكرون بالفعل». وحمّل لافروف الغرب المسؤولية عن التصعيد، ووصف ردود الفعل على عمليات بلاده في أوكرانيا بـ«الهستيريا». وأعرب عن استعداد بلاده للحوار مع الغرب، وقال:«نحن مستعدون دائما للحوار، بشرط واحد وأساسي، أن يتم الحوار على أساس الاحترام، ومراعاة كل طرف لمصالح الطرف الآخر». ولفت إلى التصريحات الأخيرة لنظيريه الفرنسي جان إيف لودريان والبريطانية وليز تراس اللذين أشارا إلى قوة الردع النووية وخطر اندلاع حرب مع روسيا. وقال: «إذا كان بعضهم يضعون خطة حرب فعلية ضدنا، وأعتقد أنهم كذلك، عليهم التفكير ملياً»، مؤكداً: «لن نسمح لأحد بزعزعة استقرارنا». وقارن لافروف الولايات المتحدة بالإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت والزعيم الألماني أدولف هتلر. وأضاف: «في وقتهما، أراد كل من نابليون وهتلر إخضاع أوروبا، والآن، أخضعها الأميركيون». إلى ذلك، قال مدير وكالة المخابرات الخارجية الروسية، أمس: إنه من الخطأ الحديث عن حرب باردة جديدة بين روسيا والغرب، لأن الوضع «ساخن» بالفعل. وقال سيرجي ناريشكين على الموقع الإلكتروني للوكالة: «يحب الساسة والمعلقون الغربيون وصف ما يحدث بأنه حرب باردة جديدة، لكن يبدو أن المقارنات التاريخية ليست مناسبة تماماً هنا». وجاءت تصريحات ناريشكين في أعقاب سلسلة من التصريحات من جانب الرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولين كبار آخرين، قبل وأثناء الهجوم على أوكرانيا، بأن روسيا دولة رائدة في مجال الأسلحة النووية. وفسرت الحكومات الغربية التصريحات على أنها تحذير من أن بوتين قد يصعد الصراع، رغم أن موسكو تنفي ذلك.

مشاركة :