واشنطن – وجد تقرير أمن سيبرياني حديث ان روابط فيسبوك الوهمية تتصدر طرق احتيال القراصنة للايقاع بضحاياهم. وقال الباحثون في شركة "فاد" المختصة في الأمن السيبراني ان واجهة الشبكة الاجتماعية الأكبر المزيفة طريقة مفضلة للهاكرز لتصيد المستخدمين وانتزاع اعدادات دخولهم. وأضاف الخبراء ان تطبيق التراسل الفوري "واتساب" المملوك لميتا ايضا، يأتي أيضا على رأس الحيل التي يلجأ إليها قراصنة الإنترنت من أجل اختراق المستخدمين. والتصيد الاحتيالي عبارة عن محاولات لسرقة أموالك أو هويتك عن طريق كشفك لمعلومات شخصي مثل أرقام بطاقة الائتمان أو معلومات البنك أو كلمات المرور على المواقع الإلكترونية التي تتظاهر بأنها مواقع شرعية. وعادة ما يتظاهر مجرمو الإنترنت بأنهم من شركات معروفة أو أصدقاء أو معارف في رسائل مزيفة، والتي تضم روابط لمواقع التصيد الاحتيالي. يستخدم المخترقون أساليب الهندسة الاجتماعية لإجبار الضحايا على النقر أو مشاركة معلومات أو تنزيل ملفات. وأظهرت الأرقام أن اسم فيسبوك شكل 14 بالمئة من صفحات التصيد التي جرى الاعتماد عليها، لأجل الاختراق الإلكتروني. وشملت القائمة اسم موقع "مايكروسوفت"، لكن هذه المنصات ليست القنوات الوحيدة التي ينفذ من خلالها محتالو الإنترنت. وتكشف البيانات، أن أكبر عمليات التصيد تجري من خلال صفحات تزعم تقديم خدمات مالية، أو الإيهام بالفوز والحصول على جوائز مغرية. وأورد الخبراء أن هذه الصفحات المالية المزيفة، وبعضها استخدم علامات مشهورة مثل "بايبال"، شكلت 34 بالمئة من إجمالي صفحات التصيد. واعتمد الخبراء على تحليل ما يقارب 185 ألف موقع وهمي، منذ عام 2021، وهي صفحات مزيفة تهدف إلى الحصول على بيانات المستخدمين. ويضع الخبراء في موقع "سايبر أربز" مجموعة من العلامات التحذيرية التي تنبه لوجود محاولة تصيد أبرزها: طلب تأكيد معلومات شخصية إذا تلقيتم رسالة بريد إلكتروني تبدو أصلية ولكن غير مألوفة أو غير متوقعة، وتطلب منكم تأكيد أي نوع من المعلومات الشخصية، فهذه إشارة قوية على أنها مصدر غير جدير بالثقة ومن المحتمل جداً أن تكون الرسالة مفخخة. قواعد نحوية سيئة إذا تضمن نص رسالة البريد الإلكتروني أخطاء إملائية أو قواعد نحوية سيئة أو عبارات غريبة وغير مفهومة، فمن المرجح أنها محاولة لتنفيذ التصيد الاحتيالي. وبالتالي تجنبوها فوراً. فالشركات عامةً ما تتأكد من كل تفاصيل الرسائل الرسمية التي ستصدر باسمها قبل إرسالها إلى المستخدمين، وتكون الأخطاء ممنوعة فيها. موقف شديد الضغط إذا بدت الرسالة الالكترونية وكأنها على عجلة من أمرها ومصممة لإثارة الذعر وطلبت منكم اتخاذ إجراء فوري، فاحرصوا على السير بحذر شديد. هذا النوع من الرسائل الفجائية هو مناورة شائعة بين مجرمي الإنترنت. الروابط أو المرفقات المشبوهة أي رسالة غير متوقعة أو قادمة من مصدر غريب وغير موثوق تطلب منكم فتح مرفق غير معروف أو الضغط على رابط معيّن، هي من دون أدنى شك محاولة لسرقة بياناتكم الشخصية. لا تقوموا أبداً بالتفاعل مع الرسالة قبل التأكد من أن عنوان المرسل يعكس جهة اتصال شرعية ومعروفة بالنسبة لكم. عروض مغرية إذا تلقيتم اتصالاً من قبل صوت آلي أو نظام روبوت، أو مجرد رسالة الكترونية، بشأن ما يبدو أنه صفقة تحدث مرة واحدة في العمر وتقدم عروض جيدة جداً لدرجة يصعب تصديقها، فمن المحتمل جداً أنها مزيفة بشكل كامل. لا تنغشّوا بالأسعار المنخفضة.
مشاركة :