بروكسل - لندن/ الأناضول حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، من تعاظم أعداد القتلى ومستوى الدمار في أوكرانيا جراء الهجمات الروسية خلال الأيام المقبلة. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزاري طارئ للحلف بمقره في بروكسل، إنه من المرجح أن تستخدم روسيا "أسلحة أثقل" خلال هجماتها على أوكرانيا. ووصف الأمين العام للحلف الحرب في أوكرانيا بأنها "حرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". وأضاف أن "روسيا تنفذ احتلالا وحشيا غير مبرر لأوكرانيا، ويجب على العالم أجمع إدانته". وأشار إلى أن العديد من الأشخاص قتلوا وجرحوا في الهجمات، مضيفا: "من المحتمل أن تكون الأيام المقبلة أسوأ، مع المزيد من القتلى والمزيد من المعاناة والمزيد من الدمار". ودعا ستولتنبرغ الرئيس الروسي لوقف العملية العسكرية في أوكرانيا وسحب قواته على الفور دون شروط، مؤكدًا أن بوتين أخفق في تقديره لقوة الجيش والشعب الأوكرانيين. ولفت إلى أن علاقة الحلف بروسيا تغيرت بشكل جذري على المدى الطويل، مضيفا: "لسنا (الناتو) جزءا من هذا الصراع ولدينا مسؤولية ضمان عدم تصعيده وانتشاره خارج أوكرانيا لأن ذلك سيكون أكثر تدميرا وأكثر خطورة وسيعاني الكثير من الناس، والناتو لا يريد الحرب مع روسيا". وفيما يتعلق بمشاركة فنلندا والسويد في اجتماعات الحلف اليوم، قال ستولتنبرغ: "ردا على العدوان الروسي، قررنا تعزيز التنسيق وتبادل المعلومات مع فنلندا والسويد، وكلا البلدين يشاركان في جميع مشاورات الناتو فيما يخص الأزمة الحالية". وأكد ستولتنبرغ مجددًا أنه لن تكون هناك منطقة حظر طيران في أوكرانيا ولن يتم إرسال أي قوات إليها، محذرًا من أن اتخاذ الحلف خطوة كهذه، قد تؤدي لحرب شاملة في أوروبا. وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :