أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور علي الحذيفي اليوم في خطبة الجمعة، أن أعظم أسباب الفتن العامة والخاصة الشح والطمع , داعيا إلى سلامة القلب , فمن سلم قلبه أحب للمسلمين ما يحب لنفسه ,كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ". وقال فضيلته : إذا تأمل العاقل الفتن العامة والخاصة في العالم وجد أن من أعظم أسبابها الشح والطمع , قال صلى الله عليه وسلم : " يتقارب الزمان , وينقص العمل , ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج " قالوا يا رسول الله : أيم هو , قال : " القتل القتل " , فالشح هو الحرص على الدنيا , وهو الطمع والحرص على ما في يد الغير , ومنع ما في اليد من الحقوق الواجبة , وهو أشد من البخل. وقال : إن صحة القلوب وسلامتها بالصبر واليقين فالصبر عن المحرمات والصبر على الفرائض والواجبات والاستكثار من المستحبات والصبر على النوازل والمقدرات واليقين يقوي القلوب ويدفع الشبهات قال الله تعالى : " وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون " , وأمراض القلوب تكون بالشبهات وأنواع النفاق والشهوات ومن استولت على قلبه الشبهات والشهوات حتى مات لقي الشقاء الأعظم يقول الله تعالى : " ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ألئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ".
مشاركة :